أخبارسلايدر

إقبال: العلاقات الباكستانية الأمريكية ستعود إلى طبيعتها في عهد ترامب

أعرب وزير التخطيط والتنمية الباكستاني إحسان إقبال عن أمله في أن تعمل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تنشيط الشراكة الباكستانية الأمريكية من خلال تعزيز الاحترام المتبادل والمشاركة البناءة بين البلدين.

صرح بذلك أثناء إلقائه كلمة في فعالية نظمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في إسلام آباد بمناسبة الاحتفال بدعم الولايات المتحدة طويل الأمد لتطوير البنية التحتية في باكستان أمس الإثنين.

وأكد الوزير أن الاحترام المتبادل والمشاركة البناءة بين البلدين هو المفتاح لمعالجة التحديات المشتركة وإطلاق فرص جديدة للنمو.

في وقت سابق من هذا الشهر، انتخب المرشح الجمهوري دونالد ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة بحصوله على 312 صوتا انتخابيا، محققا عودة استثنائية بعد أربع سنوات من التصويت له للخروج من البيت الأبيض.

وكانت منافسته، نائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس، قد حصلت على 226 صوتًا انتخابيًا في الانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يتم تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في حفل تنصيب رئاسي في مبنى الكابيتول الأمريكي بالعاصمة واشنطن في 20 يناير 2025.

وأكد إقبال على أهمية معالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ واستدامة الطاقة والأمن الغذائي، بينما ناقش التعاون المستقبلي بين البلدين. ودعا الوزير إلى التعاون البحثي في ​​مجال الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة والبنية التحتية الحديثة لبناء مستقبل أكثر مرونة.

وشدد أيضا على ضرورة إشراك الجالية الباكستانية النابضة بالحياة في الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية بين البلدين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الباكستانية عن بيان رسمي.

وقال إقبال “إن باكستان، بموقعها الاستراتيجي عند مفترق الطرق بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، تعد شريكا طبيعيا للولايات المتحدة في تعزيز الاتصال الإقليمي والتكامل الاقتصادي”. وأكد التزام باكستان ببناء مستقبل من السلام والازدهار والتقدم بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وقال إن المساهمات الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة لمشاريع البنية التحتية في باكستان تعكس الأهمية الاستراتيجية الدائمة للعلاقات الثنائية، ورسم خارطة طريق للتعاون المستقبلي تحت قيادة الرئيس الأمريكي الجديد.

وأكد الوزير على الأساس التاريخي للعلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، والتي بدأت بالتعاون الدفاعي وتطورت إلى شراكة تنموية قوية.

وشدد على أهمية تعزيز بُعد جديد من التعاون يركز على التعليم والبنية الأساسية والتنمية الاقتصادية لمواجهة التحديات العالمية الناشئة.

وقال إنه تماشيا مع رؤية القائد الأعظم محمد علي جناح، فإن باكستان ستقيم علاقات ودية ومثمرة مع جميع الدول، وخاصة الولايات المتحدة، التي وقفت دائما إلى جانب العدالة والإنسانية.

وأشاد إقبال بالتأثير التحويلي لمشاريع البنية التحتية التي تدعمها الولايات المتحدة في باكستان، مستشهداً بسدي مانجلا وتاربيلا الشهيرين اللذين استمرا في العمل كشريان حياة لقطاعي الزراعة والطاقة.

كما أشار إلى المبادرات التي تم تمويلها من قبل الولايات المتحدة في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والنقل، والتي أدت إلى تحسين نوعية حياة الملايين بشكل كبير.

واعتبر أن هذه المشاريع لا تهدف إلى تلبية الاحتياجات الفورية لباكستان فحسب، بل إنها تضع الأساس للنمو المستدام على المدى الطويل.

كما أشار الوزير إلى ممر المعرفة الأمريكي الباكستاني، الذي تم إطلاقه خلال فترة حكومة الرابطة الإسلامية الباكستانية (نواز) من 2013 إلى 2018، ووصفه بأنه “مبادرة حاسمة” لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي.

وأشاد إقبال ببرنامج فولبرايت للمنح الدراسية، وهو الأكبر في العالم بالنسبة لباكستان، باعتباره فرصة تحويلية مكّنت الآلاف من الباكستانيين من المساهمة بشكل هادف في التقدم الوطني.

وأكد الزعيم البارز في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) الحاكم على إمكانية توسيع التجارة الثنائية، التي تجاوزت 6.5 مليار دولار في عام 2023، ودعا إلى تعزيز الوصول إلى السوق والمشاريع المشتركة في القطاعات الرئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والزراعة والتصنيع.

وسلط السفير الأمريكي لدى باكستان دونالد بلوم ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فيريا (كيت) سومفونجسيري، اللذان حضرا أيضًا الحدث، الضوء على إنجازات العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان على مدى العقود السبعة الماضية وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى