سلايدرطريق الحرير

كاشف أنور: يجب أن تستفيد باكستان من قمة منظمة شنغهاي

2024-10-13

كاشف أنور الرئيس السابق لغرفة تجارة وصناعة لاهور

قد تثبت قمة منظمة شنغهاي للتعاون أهميتها في تعزيز التعاون الإقليمي وحل المشاكل العالمية. إن عقد هذه القمة في باكستان يشكل فرصة مهمة وعلينا أن نستغلها على النحو الأمثل.

صرح بذلك الرئيس السابق لغرفة تجارة وصناعة لاهور، كاشف أنور، خلال حديثه لوكالة الأنباء الباكستانية اليوم الأحد.

وأضاف أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون، بطريقة ما، هي أفضل فرصة دبلوماسية من شأنها أن تساعد في تصوير الصورة الإيجابية لباكستان أمام المجتمع الدولي، إلى جانب خلق فرص استثمارية هائلة.

وقال كاشف أنور إن منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن تكون منصة جيدة لمناقشة السبل والوسائل لحل النزاعات الإقليمية/المتبادلة،

مضيفًا أن صديقًا موثوقًا به مثل الصين موجود بالفعل على هذه المنصة وكان أيضًا داعمًا لموقفنا بشأن النزاعات بين الهند وباكستان، وخاصة قضية كشمير.

وقال إن نجاح منظمة شنغهاي للتعاون يعتمد أيضًا على تحسين العلاقات بين باكستان والهند،

مشيرًا إلى أن النتائج المرجوة من منظمة شنغهاي للتعاون لا يمكن تحقيقها طالما أن هناك انعدامًا للثقة بين البلدين.

وأضاف أن البلدين لابد أن يجلسا على طاولة الحوار لتسوية نزاعاتهما المتبادلة،

وأضاف أن التعاون الإقليمي من شأنه أن يعود بالنفع على جميع البلدان بما في ذلك باكستان.

وفي معرض رده على سؤال، قال إن قمة منظمة شنغهاي للتعاون مهمة للخطط الاقتصادية والسياسية المستقبلية لباكستان،

والتي من شأنها أن تزيد من أهمية باكستان العالمية وتفتح آفاقا جديدة للتنمية في المنطقة.

تعزيز التنمية الاقتصادية

وفي رده على سؤال آخر، قال كاشف أنور إنه بالإضافة إلى تعزيز فرص التجارة والاستثمار،

سيتم بذل الجهود أيضا لتعزيز التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء من أجل تعزيز التفاهم والتعاون المتبادل.

وأضاف أن هذه فرصة مهمة للغاية في تاريخنا الدبلوماسي،

لأن باكستان، باعتبارها الدولة المضيفة لقمة منظمة شنغهاي للتعاون المقبلة، ستلعب دورا هاما في تعزيز التعاون الإقليمي وحل المشاكل التي تواجه العالم.

وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة وصناعة لاهور إن استضافة قمة منظمة شنغهاي للتعاون من شأنها أن توفر فرصة لتعزيز سمعة باكستان الدولية،

مؤكدا أن باكستان ستلعب دورا مهما في تحقيق أهداف منظمة شنغهاي للتعاون.

إيجاد حلول للتحديات الأمنية

وردًا على سؤال، قال إن باكستان ستركز في قمة منظمة شنغهاي للتعاون على تعزيز البنية التحتية والعلاقات الاقتصادية على المستوى الإقليمي،

وخاصة من خلال مشاريع مثل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وتعزيز القانون والنظام،

إلى جانب العمل معًا لإيجاد حلول للتحديات الأمنية مثل الإرهاب والتطرف والانفصالية لضمان بيئة مستقرة وسلمية.

وقال: تحتاج الصين إلى الوصول إلى المياه الساخنة ويمكن لباكستان الاستفادة منها،

كما أن علاقاتنا مع دول آسيا الوسطى جيدة أيضًا، ويمكننا أيضًا الاستفادة من هذا.

وعن تعزيز صادرات البلاد، قال كاشف أنور: يتعين علينا الحد من الواردات؛ وإقامة المزيد من الصناعات في البلاد؛

إذ يمكن للآلات والمواد الخام غير المكلفة أن تساعد في خفض تكلفة المدخلات

وبالتالي زيادة الصادرات من خلال جعلها قادرة على المنافسة، وهو ما سيعود بالنفع الكبير على البلاد.

وعلى نحو مماثل، فإن توفير التدريب التقني الحديث للشباب وإرسالهم إلى بلدان حيث الطلب مرتفع عليهم، سيعود بالنفع أيضًا على باكستان كثيرًا.

واقترح أن تتحدث باكستان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون عن «صنع في باكستان» لزيادة صادراتها.

وذكر أن تغير المناخ كان له أكبر تأثير على باكستان، وينبغي لباكستان أن تسعى للحصول على المساعدة من خلال هذا المنتدى.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى