أخبارسلايدر

إسلام آباد تستضيف مائدة مستديرة حول «العلاقات الباكستانية الروسية»

2024-10-12

إسلام آباد تستضيف مائدة مستديرة حول «العلاقات الباكستانية الروسية»

استضاف معهد الدراسات الاستراتيجية، إسلام آباد حلقة نقاشية مستديرة حول «العلاقات الباكستانية الروسية في ظل النظام العالمي المتغير»، مع السفير الباكستاني السابق لدى روسيا قاضي خليل الله.

حضر الفعالية، التي أدارتها الدكتورة نيلوم نيجار، مديرة مركز وجهات النظر الاستراتيجية، ممثلون من السفارة الروسية وأكاديميون وخبراء مراكز الفكر والممارسون، بحسب بيان صحفي.

رحب المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية السفير سهيل محمود بحرارة بالمشاركين المتميزين، معربًا عن امتنانه العميق للسفير قاضي خليل الله باعتباره المتحدث الرئيسي.

وسلط الضوء على المسيرة الدبلوماسية الواسعة للسفير قاضي، والتي شملت مناصب رئيسية في كوبا وميانمار والاتحاد الروسي.

بفضل خبرته الممتدة لعقود في المنطقة، ساهم السفير قاضي بشكل كبير في نمو العلاقات بين باكستان وروسيا، وخاصة خلال فترة عمله سفيراً في موسكو.

وأشار السفير سهيل محمود إلى أن العلاقات الباكستانية الروسية مرت بمراحل عديدة – من الأيام الأولى للحرب الباردة إلى الوقت الحاضر – وتطورت إلى علاقة تتميز الآن بالصداقة والتفاهم المتبادل والثقة.

شراكة متنامية ومتنوعة

وأكد أن هذه الشراكة متنامية وتشمل مجالات متنوعة، بما في ذلك التجارة والطاقة والأمن والثقافة والتبادلات بين الناس،

مع فرص واسعة للتعاون في المستقبل، وخاصة في مجالات الزراعة والطيران والاتصال الإقليمي.

كما أشار السفير سهيل محمود إلى أهمية الجهود التي تبذلها باكستان وروسيا من أجل تحقيق الاستقرار في أفغانستان وتعزيز الاتصال الإقليمي.

وأعرب عن تقديره لدعم روسيا لعضوية باكستان الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون وموقفها الداعم لسعي باكستان للحصول على عضوية مجموعة البريكس.

ويشترك البلدان في الالتزام بالتعددية، حيث تلعب الأمم المتحدة دورًا مركزيًا.

وأكد أن باكستان وروسيا متحدتان في رغبتهما في تجنب حرب باردة أخرى،

بالنظر إلى التحديات التي يواجهها العالم المعاصر في أعقاب تفاقم التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية.

كيفية تطور العلاقة الباكستانية الروسية

خلال محاضرته، قدم السفير قاضي خليل الله وصفًا تفصيليًا للحالة الحالية للعلاقات الباكستانية الروسية،

مسلطًا الضوء على كيفية تطور العلاقة من سنوات الحرب الباردة في الثمانينيات إلى المرحلة الحالية من الصداقة المتبادلة.

وأوضح أن الاقتصاد الروسي بدأ يتحول مع إدخال سياسة البيريسترويكا والغلاسنوست في تسعينيات القرن العشرين،

وانتقل نحو نظام قائم على السوق.

وفي أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، شهدت العلاقات بين باكستان وروسيا بداية جديدة،

مما أرسى الأساس للتعاون والتقدم المعزز نوعياً.

وقد حدث تقدم كبير في عام 2014 بتوقيع اتفاقية التعاون الدفاعي، أعقبها اتفاق خط أنابيب الغاز في عام 2015.

وأشار السفير قاضي إلى أنه جرت منذ ذلك الحين حوارات منتظمة بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام الثنائي،

بما في ذلك ضبط الأسلحة، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الدفاعي.

علاقات سلمية وتعاونية وموثوقة

وأكد أن باكستان تتمتع حاليا بعلاقات سلمية وتعاونية وموثوقة مع روسيا، خالية من أي مطالب من أي جانب.

في سبتمبر 2024، انعقد أول منتدى تجاري بين باكستان وروسيا على الإطلاق،

مما أدى إلى توقيع اتفاقية مقايضة تجارية بين البلدين.

ويؤكد هذا التطور، إلى جانب الدور المهم الذي تلعبه روسيا في اعتبارات السياسة الخارجية الباكستانية، على عمق العلاقات.

كما سلط الضوء على الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الروسي إلى باكستان لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون في إسلام آباد،

مؤكدا على أهمية روسيا المستمرة في الاستراتيجيات الدبلوماسية والاقتصادية الباكستانية.

وتحدث السفير قاضي أيضًا عن أهمية منظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها منصة إقليمية حيوية.

ومع ذلك، اقترح ضرورة تعيين مبعوثين خاصين من قبل كل دولة عضو للتركيز على الاتصال والتنمية،

الأمر الذي من شأنه أن يعزز فعالية وتنسيق جهود المنظمة.

العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية

وعقب ذلك عقدت جلسة تفاعلية تناولت مواضيع تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية والتجارة والتعليم والتعاون العسكري والاتصال الإقليمي.

وأكد المشاركون على الحاجة إلى تعزيز التبادل الأكاديمي والاتصالات بين الناس، مشيرين إلى العدد المتزايد من الطلاب الباكستانيين في روسيا.

كما سلط النقاش الضوء على التدريبات العسكرية المشتركة باعتبارها ضرورية لجهود مكافحة الإرهاب.

كما تطرق اللقاء إلى قضايا مثل حرب أوكرانيا والتعاون في مجال الطاقة.

وأكد الحوار على السياسة الخارجية المتوازنة لباكستان، والحفاظ على علاقات قوية مع كل من روسيا والولايات المتحدة.

اختتم السفير خالد محمود، رئيس مجلس إدارة المعهد الإسلامي الدولي، المائدة المستديرة بتقديم شكره،

مؤكداً التزام المعهد الدراسات الاسترايجية بتعزيز الحوار الاستراتيجي والتعاون.

وأشار إلى المسار الواعد للعلاقات بين باكستان وروسيا، مؤكدا على أهمية إضافة جوهر إلى هذه الشراكة من خلال تعزيز التكامل والاتصال والتجارة.

وأكد أن التقدم الأخير في الاتصالات رفيعة المستوى ضروري لتعزيز العلاقات الأعمق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى