طريق الحرير

أورنجزيب: «النقد الدولي» يوافق على برنامج بقيمة 7 مليارات دولار غدًا الأربعاء

 2024-09-25

وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب

أعرب وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب اليوم الثلاثاء عن تفاؤله بأن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي سيوافق على ترتيب تسهيل الصندوق الممتد (EFF) لمدة 37 شهرًا بقيمة 7 مليارات دولار لباكستان في اجتماعه المقرر غدًا الأربعاء.

كان يتحدث في «حوار رفيع المستوى للقطاع الخاص – مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والمنطقة» افتراضيًا عبر تطبيق زووم. وقد تم تنظيم الحدث من قبل المنتدى الاقتصادي الإقليمي الباكستاني.

وقال لقد نجحت باكستان في إبرام اتفاقية الاستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي لمدة تسعة أشهر، ولدينا اجتماع لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي غدًا هنا في الولايات المتحدة.

ونحن متفائلون للغاية بأن مجلس الإدارة سيوافق على البرنامج الذي تبلغ مدته 37 شهرًا بقيمة 7 مليارات دولار.

سنظل على المسار

وقال الوزير إن باكستان ملتزمة بموجب البرنامج بإجراء إصلاحات هيكلية.

وأضاف أن باكستان بحاجة إلى البقاء على أجندة الإصلاحات سواء فيما يتعلق بالضرائب أو قطاع الطاقة أو الشركات المملوكة للدولة أو الخصخصة.

وقال: «سنظل على المسار».

وأعرب عن امتنانه للصين على دعمها لبرنامج الصندوق باعتبارها الشريك الوحيد للبلاد.

وأكد الوزير أن المسار الاقتصادي الباكستاني استمر من السنة المالية الماضية إلى الربع الأول من السنة المالية الحالية، مع تحسن ملحوظ في مختلف المؤشرات الاقتصادية.

وقالَ إن العملة كانت مستقرة بينما كانت احتياطيات النقد الأجنبي مستقرة أيضًا مع تغطية الواردات لمدة شهرين.

وأضاف أن التضخم تباطأ والأهم من ذلك أن سعر الفائدة انخفض كما انخفضت أسعار كيبور لصالح الصناعة.

وقالَ إن الحكومة رفضت مؤخرا سندات الخزانة وسندات الاستثمار الباكستانية، مشيرا إلى أن القرار يهدف إلى نقل رسالة واضحة مفادها أن الحكومة لم تعد يائسة للاقتراض محليا.

وقَال إنه إذا لزم الأمر، فإن الحكومة ستقترض محليًا بشروطها الخاصة، مما يشير إلى القطاع المصرفي لإقراض القطاع الخاص.

ومع ذلك، قال إن تدفقات الاستثمار من حيث الديون والأسهم موضع ترحيب والتي من شأنها أن تجلب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد.

وقال إن الاستقرار الاقتصادي الكلي ضروري وتم وضع الأساس لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني

وقـال الوزير إن المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني جارية الآن، بناءً على تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى.

ومشيرًا إلى أن المرحلة الأولى ركزت على إنشاء ممرات، والاستثمار في الطرق والموانئ والطاقة، لكن الخطوة التالية كانت استثمار هذه البنية الأساسية.

وقال إنه على الرغم من ضياع الزخم، إلا أنه لم يفت الأوان للمضي قدمًا.

وقالَ إنه تحت قيادة رئيس الوزراء وتوجيهات إحسان إقبال، فإننا نعمل على إعادة تركيز الجهود.

وأضاف: تهدف هذه المبادرة، التي أطلق عليها “طرق الحرير الجديدة”، إلى جذب شركاء الاستثمار في جميع أنحاء العالم.

وسوف يعمل القطاع الخاص على دفع عجلة النمو، مع توفير الحكومة لإطار سياسي داعم.

وحث الوزير مؤسسات التمويل التنموية السعودية الباكستانية والباكستانية الصينية على تسهيل الاستثمارات عبر الحدود وتطوير الممرات بين باكستان ودولها الشقيقة.

وحثهم على اغتنام هذه الفرصة، وأن يصبحوا محفزين لنمو الأعمال والاستثمار الثنائي، وأن يصبحوا روافع يمكن من خلالها دفع الأعمال إلى الأمام.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى