أخبارسلايدر

باكستان تدعو مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال في فلسطين وكشمير

2024-05-23

السفير منير أكرم

دعت باكستان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات لإنهاء الاحتلال الأجنبي وتعزيز حق تقرير المصير للشعبين الكشميري والفلسطيني.

ووفقا لكشمير للخدمات الإعلامية، كان السفير منير أكرم يتحدث في مناقشة بشأن «حماية المدنيين في النزاعات المسلحة» عقدت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لقرار مجلس الأمن 1265 (1999)،

الذي نص أولا على حماية المدنيين بوصفها مسألة حاسمة من قضايا السلام والأمن الدوليين، والذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف لعام 1949.

وقال: من الضروري معالجة الأسباب الكامنة وراء هذه النزاعات، وتعزيز الحلول السياسية، وضمان احترام القانون الإنساني الدولي، ووضع حد للإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا الصدد، قال المبعوث الباكستاني إن مجلس الأمن يمكن أن يساهم من خلال محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وقف إمدادات الأسلحة إلى الجناة؛ اتخاذ إجراءات بشأن الدول والأفراد المسؤولين عن هذه الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين الذين يعانون تحت نير الاحتلال الأجنبي.

وأعرب عن غضبه من الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والتي أسفرت عن موت ودمار هائلين،

وقال إن هذه «الإبادة الجماعية المعقولة» -كما وصفتها المحكمة الدولية- «ستبقى إلى الأبد وصمة عار في ضمير العالم».

وأضاف السفير أنها لطخت سمعة أولئك الذين كانوا متواطئين في الجرائم الإسرائيلية من خلال توفير الإفلات من العقاب للقيادة الإسرائيلية المتطرفة.

وأشار إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية سعى إلى إصدار مذكرات اعتقال،

بما في ذلك بحق اثنين من قادة إسرائيل – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالنت،

وقال: ستكون هذه حالة اختبار لمصداقية المحكمة الجنائية الدولية.

لكن المبعوث الباكستاني قال أيضا إن من الصعب بناء حماية للمدنيين عندما يكون قمعهم واستبعادهم وطردهم هدفا لحملة عسكرية.

وقال السفير أكرم: كما هو الحال في فلسطين، هناك حملة قمع واسعة النطاق جارية منذ عقود في جامو وكشمير المحتلة،

ينفذها جيش قوامه مليون جندي، يتصرف مع الإفلات التام من العقاب، لفرض ما يسمى «الحل النهائي» للنزاع حول كشمير.

مقتل أكثر من 100 ألف كشميري

وسلط الضوء على مقتل أكثر من 100 ألف كشميري، واختطاف 13 ألف صبي صغير، تعرض العديد منهم للتعذيب،

وقال إن جميع القادة الكشميريين الذين يسعون إلى الحرية وتقرير المصير -على النحو المنصوص عليه في العديد من قرارات مجلس الأمن- قد سجنوا.

“لقد توفي الكثيرون في الحجز في ظروف مريبة. ولا تزال عمليات القتل خارج نطاق القضاء مستمرة. العقوبات الجماعية متكررة».

ووصف اعتماد القرار 2719 (2023)، الذي يشير إلى الدعم السياسي لشراكة الاتحاد الأفريقي، بأنه «معلم مهم» لحماية المدنيين بما في ذلك من خلال إنفاذ السلام.

وقال السفير أكرم: يجب أن نبني على هذا المثال لإجراءات الإنفاذ.

بصرف النظر عن الإجراءات السياسية لحل النزاعات؛ وبصرف النظر عن الآليات القانونية المعززة لضمان المساءلة،

يجب علينا بناء قدرات الأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع المنظمات الإقليمية ذات الصلة،

مثل الاتحاد الأفريقي، لفرض السلام ودعم حماية المدنيين في مناطق النزاع وفقا لمبادئ وقواعد القانون الدولي،

ولا سيما القانون الإنساني الدولي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى