2024-04-20
كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن الحريات الدينية في الهند، خاصة منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة.
ناقش سياسيون بأنه في ظل حكومة مودي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، واجهت الحرية الدينية للأقليات وخاصة المسلمين والمسيحيين، تحديات كبيرة.
ولاحظو اتجاها لما يعتبرونه توسعا في الأيديولوجيات المتطرفة بين شرائح معينة من السكان الهنود، وهو ما ينسبونه إلى نفوذ حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.
جذب الاحتفال المحيط بهدم مسجد بابري والبناء اللاحق لمعبد رام من قبل حزب بهاراتيا جاناتا في ظل حكومة مودي الانتباه في جميع أنحاء العالم، حيث اعتبره البعض رمزا للاستقطاب الديني.
وأدت مزاعم السلوك المتحيز والتهديدي من قبل حزب بهاراتيا جاناتا خلال التجمعات الانتخابية إلى تأجيج التوترات.
خلال تجمع حاشد مؤخرا في حيدر أباد، أثارت تصريحات زعيم حزب بهاراتيا جاناتا جيريراج سينغ حول الهدم المحتمل للمسجدين في كاشي وماثورا غضبا.
بيان سينغ، الذي أعرب فيه عن رأي مفاده أن أيوديا فقط هي التي «غزت» وأن كاشي وماثورا هما التاليان، أثار إدانة من مختلف الجهات.
يجادل النقاد بأن مثل هذا الخطاب يساهم في تهميش واضطهاد المسلمين في الهند. ويشيرون إلى تقارير عن تعرض المسلمين للضغط والتمييز،
مشيرين إلى السياسات المثيرة للجدل لحكومة مودي كعوامل مساهمة.
لم تثر قضية الاستقطاب الديني في الهند مخاوف بشأن الأمن القومي فحسب، بل أصبحت أيضا عاملا مهما في الخطاب السياسي، وفقا للتقارير.
ودعا قادة حزب بهاراتيا جاناتا مثل جيريراج سينغ إلى عودة المساجد إلى الهندوس لمعالجة التوترات الطائفية، وهو اقتراح قوبل بشكوك وانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان.
لا تزال محنة المسلمين في الهند، الذين واجهوا العنف الديني والتطرف منذ تقسيم شبه القارة الهندية، تجتذب الاهتمام الدولي.
ويتساءل الكثيرون إلى متى ستبقى منظمات حقوق الإنسان الدولية صامتة بشأن هذه المسألة.