2024-03-20
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأربعاء إن باكستان لن تتسامح مع الإرهاب عبر الحدود بعد أيام من شن غارات جوية في أفغانستان المجاورة للقضاء على أهداف مزعومة للمتشددين.
وأكدت باكستان هذا الأسبوع أنها شنت غارات جوية خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين في «المناطق الحدودية داخل أفغانستان» لاستهداف مسلحي جماعة حافظ جول بهادور.
وتقول إسلام أباد إن جماعات متشددة تهاجم قوات الأمن الباكستانية والمدنيين من ملاذات في أفغانستان وهو اتهام تنفيه كابول.
وقالت أفغانستان إن ثمانية أشخاص، بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال، قتلوا في الغارات الجوية. وقالت حكومة طالبان إن قواتها الحدودية أطلقت النار على نظيرتها الباكستانية بأسلحة ثقيلة ردا على ذلك.
وجاءت العملية، وهي أكبر تصعيد في العلاقات المتدهورة بالفعل بين الجارتين، بعد أن صدم انتحاري شاحنته المحملة بالمتفجرات موقعا عسكريا في شمال غرب باكستان يوم السبت، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود.
وتعهد الجيش الباكستاني ووزير الدفاع والرئيس بالانتقام في بيانات منفصلة.
الإرهاب الذي يحدث عبر الحدود، لا يمكننا تحمله بعد الآن، قال شريف لأعضاء مجلس الوزراء في اجتماع. حدود باكستان خط أحمر ضد الإرهاب.
وأوضح شريف أن باكستان تريد علاقات سلمية مع جيرانها وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية معهم.
وأضاف لكن للأسف إذا كانت أراضي الدولة المجاورة ستستخدم للإرهاب فهذا غير مقبول.
وحث شريف الدول المجاورة على صياغة استراتيجية مشتركة مع باكستان لمكافحة التشدد مضيفا أنها ستساعد في إرساء السلام الإقليمي والقضاء على الفقر.
وتصاعدت هجمات المتشددين بشكل حاد في باكستان في الأشهر الأخيرة وأعلنت حركة طالبان الباكستانية أو حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الكثير منها.
وحركة طالبان باكستان جماعة منفصلة لكنها حليفة لحركة طالبان الأفغانية التي تولت السلطة في أفغانستان عام 2021
عندما كانت قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من انسحابها.
ازدياد جرأة حركة طالبان الباكستانية
وتقول باكستان إن استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان زاد من جرأة حركة طالبان الباكستانية
التي يختبئ كبار قادتها ومقاتليها في أفغانستان.
وقال الجيش الباكستاني، يوم الاثنين، إن موجة التشدد الأخيرة في البلاد تحظى «بدعم ومساعدة كاملين» من أفغانستان.
وقال الجيش في بيان «بمساعدة طالبان الأفغانية وتوريد أسلحة حديثة، كانت هناك زيادة في حوادث الإرهاب في باكستان».