سلايدرطريق الحرير

«النقد الدولي» يمدد مراجعة برنامج إقراض باكستان يوما واحدا

2024-03-18

صندوق النقد الدولي

قال مسؤول بوزارة المالية الباكستانية لصحيفة «عرب نيوز» إن صندوق النقد الدولي مدد يوما واحدا مراجعته لبرنامج الإنقاذ الباكستاني البالغ 3 مليارات دولار

والذي كان من مقررًا أن ينتهي اليوم الاثنين، وسط جهود إسلام أباد لتجنب أزمة الاقتصاد الكلي

وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الهش البالغ 350 مليار دولار.

ووصل فريق من صندوق النقد الدولي إلى باكستان الأسبوع الماضي لإجراء المراجعة الثانية والأخيرة

في إطار برنامج القروض قصيرة الأجل الذي حصلت عليه إسلام أباد الصيف الماضي.

وقالت باكستان إنها استوفت جميع المعايير والأهداف الهيكلية التي حددها المقرض،

على أمل أن يتبع الانتهاء بنجاح من التقييم الإفراج عن شريحة متبقية تبلغ حوالي 1.1 مليار دولار.

كما أعربت الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن اهتمامها بالحصول على قرض جديد

في إطار برنامج تسهيل الصندوق الممدد (EFF) حيث تواصل تنفيذ إصلاحات لتعزيز اقتصادها المثقل بالديون.

لكن مسؤولا بوزارة المالية الباكستانية قال مساء الاثنين إن الجانبين لا يمكنهما استكمال جدول أعمال المراجعة في الإطار الزمني المحدد.

وقال المسؤول لا يمكن استكمال جدول أعمال المراجعة في الفترة المقررة، لذلك مددته البعثة ليوم واحد في الوقت الحالي.

وسيتم مناقشة خطاب النوايا والاتفاق على مستوى الموظفين غدا الآن.

وقال المسؤول إن السلطات المالية الباكستانية أطلعت بعثة صندوق النقد الدولي يوم الاثنين على الأهداف الضريبية السنوية للبلاد

وسبل إلغاء الدعم في مختلف القطاعات ورقمنة النظام الضريبي والتوسع في صافي الضرائب.

وأضاف المسؤول أن المقرض العالمي يريد من باكستان مواصلة أجندة الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية «حتى التفاوض على برنامج القرض الجديد».

ونقلا عن مسؤولين، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الباكستانية الأسبوع الماضي أن محادثات إسلام أباد مع المقرض العالمي للمراجعة الثانية للبرنامج الجاري «تتقدم بشكل إيجابي».

باكستان على طريق التنمية وتشهد نموا

كما نقلت إذاعة باكستان عن وزير الإعلام عطاء الله تارار قوله: «باكستان ستمضي قدما على طريق التنمية وتشهد نموا».

حصلت باكستان على برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار في يونيو الماضي بعد أن نجت بصعوبة من التخلف عن سداد الديون السيادية.

ويتعرض اقتصادها المثقل بالديون لضغوط شديدة مع انخفاض الاحتياطيات وأزمة في ميزان المدفوعات والتضخم عند 23 بالمئة وأسعار الفائدة الرسمية عند 22 بالمئة وانخفاض قياسي في قيمة العملة المحلية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى