2024-02-21
دعت باكستان إلى تعزيز دور وقدرات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في النقاط الساخنة حول العالم، قائلة إن المهام يجب أن تكون جزءًا من الجهود المبذولة لمعالجة وحل الأسباب الكامنة وراء الصراع التي تراقبها منظمة الخوذ الزرق.
وقال السفير منير أكرم أمام لجنة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، التي عقدت جلستها الأولى لعام 2024 يوم الثلاثاء:
يجب أن تكون مهمة حفظ السلام جزءًا من «استراتيجية سياسية» شاملة تسعى إلى معالجة وحل الأسباب الكامنة وراء الصراع والعنف.
وقال المبعوث الباكستاني إن حفظ السلام -النشاط الرئيسي للأمم المتحدة- كان بمثابة «قصة نجاح».
وقال إن باكستان ساهمت على مر السنين بأكثر من 200 ألف جندي في 47 مهمة لحفظ السلام في «مسارح الصراع الصعبة في كثير من الأحيان» في جميع أنحاء العالم،
بالإضافة إلى استضافة واحدة من أولى هذه العمليات – مجموعة المراقبين العسكريين التابعة للأمم المتحدة في الهند وباكستان (UNMOGIP)،
التي تراقب وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة في جامو وكشمير المتنازع عليها.
ودعا السفير أكرم إلى المساءلة عن الهجمات المتزايدة ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة،
مشيراً إلى التحديات المتزايدة الصعوبة – من الجماعات الإجرامية الإرهابية، والخصومات القبلية، مع مستويات غير مسبوقة من التهديدات لسلامة وأمن قوات حفظ السلام.
وأضاف: في كثير من الأحيان لا يوجد سلام يجب الحفاظ عليه.
وقال المبعوث الباكستاني: نحن نشعر بالقلق أيضًا إزاء تزايد المعلومات الخاطئة والتضليل ضد بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام مما يؤدي إلى تهديد سلامتهم وأمنهم.
وفي هذا الصدد، اقترح السفير أكرم استراتيجية محدثة من شأنها ضمان تزويد كل بعثة بالموارد المالية والبشرية والمادية الكافية والقدرات المتقدمة -الطائرات بدون طيار (المركبات الجوية بدون طيار)، والرادار، والإنذار المبكر، والاستخبارات، ومكافحة العبوات الناسفة (العبوات الناسفة)- لتنفيذ ولايتها.
وشدد على أن التمييز بين حفظ السلام وإنفاذ السلام يجب أن يظل دائمًا واضحًا ومميزًا،
مضيفًا أن مهمة إنفاذ السلام ستتطلب ولايات قوية وواضحة، وقوات مدربة بشكل مناسب وذات خبرة ومجهزة،
وتخصيص الموارد الكبيرة التي تحتاجها هذه البعثات، وما فوق ذلك. كل ذلك، بتعاون الحكومة المضيفة.
وفي هذا السياق، قال المبعوث الباكستاني إن دور المنظمات الإقليمية يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في جهود إنفاذ السلام.
وقال السفير أكرم إن باكستان ستعمل مع الأمم المتحدة وجميع الدول المهتمة لمواصلة تطوير مفهوم فرض السلام.
يمكن أن تكون بعثات الأمم المتحدة القوية هذه «ذكية وقابلة للتكيف» كما تصور الأمين العام للأمم المتحدة،
لكن ولاياتها ستحتاج إلى مسؤوليات تكميلية مثل منع نشوب الصراعات الوقائية، بدلاً من الاستجابات التفاعلية؛ الحظر عبر الحدود؛ السيطرة على الاستغلال غير القانوني للموارد الوطنية؛
وأضاف: تعزيز التعاون بين الدول وفيما بينها.