في ذكرى البروفيسور شال: بطل حق الكشميريين في تقرير المصير
2024-01-06
بقلم: الشيخ فرخندة*
توفي البروفيسور نذير أحمد شاول، الشخصية البارزة في النضال من أجل حق تقرير المصير في جامو وكشمير التي تحتلها الهند، في 29 ديسمبر 2023، تاركًا وراءه إرثًا من التفاني والأثر العميق.
ولد في بارامولا، ولاية جامو وكشمير الهندية التي احتلت بشكل غير قانوني، في 13 أكتوبر 1946، وكان معلمًا متعدد اللغات، ومؤلفًا، وشاعرًا، ومدافعًا متحمسًا عن حقوق الإنسان.
مؤَهلاته الأكاديمية
مؤهلاته الأكاديمية في علم النبات، مع التخصص في علم البيئة وعلوم البيئة، أرست الأساس لمسيرته المهنية الرائعة،
حيث عمل في مناصب مختلفة كأستاذ وباحث ومساهم في النظرية التعليمية، ولا سيما المساهمة في تطوير المناهج الدراسية والمشاركة في اليونيسف المشاريع.
التزام شاول بقضية كشمير
لقد كان التزام البروفيسور شاول بقضية كشمير مثاليًا وامتد على مدى عقود. وكان شغفه وتفانيه واضحين في أدواره كممثل للزعيم الكشميري، سيد علي جيلاني، في مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب فرع آزاد كشمير، وكرئيس تحرير لمجلة كشمير ميرور، ووكالة سانا للأنباء، ووكالة أنباء كشمير برس إنترناشيونال.
وفي عام 2004، بدأ فصلاً جديدًا في المملكة المتحدة، حيث قاد مركز كشمير في لندن،
حيث واصل الدفاع بلا كلل عن قضية كشمير وبالتالي رفع مكانتها الدولية.
وفي لحظاته الأخيرة، ظل تفاني البروفيسور شاول في النضال من أجل حرية الكشميريين ثابتًا لا يتزعزع.
ناشد القيادة بمواصلة الجهاد
وناشد في رسالة مسجلة القيادة الكشميرية أن تحمل عباءة الجهاد من أجل الحرية الكشميريين وتأخذه إلى نهايته المنطقية.
كما صلى من أجل ثبات الجميع في هذا النضال الشاق من أجل الحرية.
لقد تركت وفاة البروفيسور نذير أحمد شاول فراغا عميقا في القيادة الكشميرية والنضال المستمر من أجل تقرير المصير.
إن التزامه الذي لا يتزعزع، وشجاعته، وتفانيه الصادق أكسبه احترام وإعجاب عدد لا يحصى من الأفراد.
وبينما تنعي كشمير فقدان هذا الزعيم الشهير، فمن المهم أن يتم تكريم إرثه من الصمود والتصميم.
ويجب على شعب كشمير أن يظل ثابتا في التزامه بالحركة من أجل تقرير المصير، وضمان استمرار النضال حتى انسحاب آخر جندي من وطننا الحبيب.
إن المساهمات التي لا تقدر بثمن التي قدمها البروفيسور نذير أحمد شاول للقضية الكشميرية ستظل في الأذهان إلى الأبد،
كما أن دعوته الحماسية لمواصلة النضال هي بمثابة ضوء إرشادي للمستقبل.
إن إرثه سوف يلهم الأجيال القادمة، وسوف تغذي روحه المتفانية السعي المستمر لتحقيق العدالة والحرية لشعب كشمير.
هدفه الوحيد تحرير كشمير
كان لعائلتي رابط خاص مع البروفيسور شاول، وكان من الواضح أن هدفه الوحيد في الحياة كان أن يشهد تحرير كشمير من الاحتلال العسكري القمعي للهند.
إن تفانيه مدى الحياة في سبيل قضية حرية كشمير هو بمثابة منارة إلهام لجميع أولئك الذين يواصلون النضال من أجل العدالة وتقرير المصير.
إن نداءه الحماسي لمواصلة النضال على فراش الموت يكفي ليخبرنا من هو، وهو بمثابة ضوء إرشادي للأجيال القادمة في كشمير.
وسيستمر إرثه وتفانيه في تغذية السعي المستمر لتحقيق العدالة والحرية لشعب كشمير.
إن تدفق الحزن والتكريم من مختلف الجهات هو دليل على التأثير العميق الذي أحدثه البروفيسور شاول في حرب تحرير كشمير.
إنّ شجاعته وإخلاصه والتزامه أكسبته احترام وإعجاب الأفراد في كل مكان.
إِن رحيله يترك فراغًا سيكون من الصعب ملؤه، لكن إرثه سيكون بمثابة مصدر قوة وإلهام لجميع أولئك الذين يواصلون الكفاح من أجل حرية كشمير.
* الكاتبة باحث في الجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد