أخبار

الانتخابات العامة.. معركة على روح الهند

وصف موقع «بروجيكت سينديكيت» الانتخابات العامة الهندية، التي تبدأ هذا الأسبوع، بأنها معركة تدور في الأساس على روح الهند.

ولفت الموقع في مقال، لـ «شاي تارور»، وهو وزير هندي سابق، إلى أن هذه الانتخابات أكثر أهمية سياسية عن سابقاتها الـ 16.

خيارات الناخبين

وأضاف الوزير الهندي السابق: «يجب على الناخبين الهنود اختيار المرشح الذي يريدون أن يمثلهم في البرلمان الهندي، وهم أمام خيارين هل يريدون أن تكون الهند بلدا حاضنا للجميع ويجسد الأمل، أم بلدا منقسما يثير الخوف».

وأوضح «تارور» أنه برغم ضخامة هذه الانتخابات من حيث عدد الناخبين ونفقاتها ـ حيث تعتبر أكبر حدث يتم إدارته إنسانيا ـ إلا أن نسبة مشاركة الناخبين تظل مصدر قلق رئيسيا، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي ترجح أن تصل نسبة المشاركة في أحسن الأحوال إلى 66%.

وأردف: «هذا مقلق، من خلال الامتناع بشكل واع عن العملية الانتخابية، يتخلى ثلث ناخبي الهند عن غير قصد عن دورهم ومسؤوليتهم في تقرير المصير السياسي للبلاد، وفي وقت تكون فيه المخاطر كبيرة للغاية ولا يمكن تجاهلها».

سياسات خاطئة

وأضاف «شاي تارور»: «على مدار السنوات الخمس الماضية، تحملت الهند ثقل السياسات الخاطئة للحكومة»، مشيرا إلى أنه برغم كل الأحاديث المعسولة لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم «BJP»، إلا أن إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي فشلت في تلبية الاحتياجات الحقيقية للناس العاديين.

وأشار «تارور» إلى عدم وجود نقص في أسباب عدم رضا الناخبين عن الوضع الحالي، موضحا أن الضائقة الزراعية هائلة في جميع أنحاء البلاد، كما بلغت معدلات الانتحار مستوى مرتفعًا، واحتج المزارعون في جميع أنحاء البلاد على النهج غير الكفء الذي تتبعه الحكومة في حل مشكلاتهم.

واستطرد: «بالمثل، فإن سعي الحكومة بوعي لدفن تقرير يظهر أن البطالة وصلت إلى أعلى مستوى منذ 45 عامًا، أثار شكوكا واسعة حول أرقام نمو إجمالي الناتج المحلي الرسمية».

فشل التحديث

وقال الكاتب: «بعد فشل مخطط تحديث أوراق النقد في عام 2016، وما تبعه من تطبيق سيئ لضريبة السلع والخدمات المرهقة، دخل الاقتصاد في حالة من الفوضى، بما قد لا يسمح بإعطاء فرصة أخرى للحزب الحاكم».

ومضى يقول: «كما دخلت الحكومة في حالة ذعر وأعلنت عن مجموعة من المنح المجانية – بما في ذلك برنامج لدعم دخل المزارعين وزيادة الإعفاء الضريبي على مستويات الدخل – في ميزانيتها الأخيرة. ولكنها كانت قليلة جدا وبعد فوات الأوان».

استفتاء عسكري

وذكر الكاتب أن حزب بهاراتيا جاناتا سعى خلال الحملة الانتخابية إلى الاستفادة من الهجوم الإرهابي الأخير الذي قام به جيش محمد في بولواما، وأدى إلى مقتل 40 جنديًا من القوات شبه العسكرية الهندية وإذكاء التوترات مع باكستان (حيث تتمركز الجماعة)، من خلال تصوير نفسه على أنه أكثر المدافعين فاعلية عن الأمن القومي الهندي.

واختتم حديثه بالقول: «من خلال جهده غير المناسب لإلهاء الناخبين عن إخفاقاته في السلطة، يأمل الحزب في تحويل الانتخابات المقبلة إلى استفتاء عسكري، يحل فيه العنف عبر الحدود والأمن القومي محل الإرهاب اليومي المتمثل في الفقر والاضطراب الاقتصادي والتوتر الطائفي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى