استطلاع لـ« رويترز».. انخفاض الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل
يؤيد غالبية الأمريكيين الآن وقف إطلاق النار في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، على الرغم من أن إدارة بايدن تحدثت بقوة ضد مثل هذه الخطوة، وفقًا لاستطلاع جديد نُشر اليوم الخميس.
وأظهر المشاركون في استطلاع رويترز/إبسوس دعما أقل لإسرائيل عما كانوا عليه في بداية الصراع، وأظهروا تغيرا في الآراء وسط القصف المتصاعد على غزة.
وقال حوالي 32% من المشاركين في الاستطلاع إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم إسرائيل، بانخفاض عن 41% في منتصف أكتوبر، بعد أيام من بدء الحرب.
ويعتقد كثيرون الآن أن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تكون بدلاً من ذلك «وسيطاً محايداً» في الصراع بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.
وارتفع المعدل إلى 39 بالمائة من 27 بالمائة قبل شهر.
وقال 15% من المشاركين إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم المصالح الفلسطينية في الحرب، وهو الأمر الذي لم يتغير إلى حد كبير.
انخفاض الدعم
ويأتي هذا الانخفاض في الدعم، وهو الأكثر وضوحا بين المشاركين الأكبر سنا، بعد أسابيع من الغارات الجوية المتواصلة والحملة البرية في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي،
والتي أثارت انتقادات من جانب الكثير من المجتمع الدولي.
وقتل أكثر من 11,100 فلسطيني -من بينهم أكثر من 4,600 طفل- في الصراع حتى يوم الجمعة، وقادت المنظمات الإنسانية،
ولا سيما الأمم المتحدة، الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار من أجل مساعدة المدنيين في غزة.
وتركز جزء كبير من القتال في الأيام الأخيرة على مستشفيات مدينة غزة، حيث لجأ الآلاف من الغارات الجوية الإسرائيلية.
70 % يطالبون بوقف إطلاق النار
وقال ما يقرب من 70% من الأمريكيين إن على الحكومة الإسرائيلية أن تسعى إلى وقف إطلاق النار،
بما في ذلك ثلاثة أرباع الديمقراطيين ونصف الجمهوريين.
لقد عارضت إسرائيل بشدة جهود وقف إطلاق النار، ورفضت الحكومة الإسرائيلية النظر في وقف طويل الأمد للقتال.
ووافق نظام تل أبيب على «وقف إنساني» للقتال لمدة أربع ساعات يوميا في الأسبوع الماضي،
لكنه رفض الجهود الرامية إلى فترات سلام أطول.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن عددًا أكبر من الأمريكيين على استعداد لدعم الجيش الأوكراني بالأسلحة ضد روسيا أكثر من إسرائيل.
فقد أيد ما يقل قليلاً عن ثلث الأمريكيين تزويد إسرائيل بالأسلحة،
في حين قال ما يزيد قليلاً عن 40% إنهم يؤيدون الشيء نفسه بالنسبة لأوكرانيا.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إبسوس نحو ألف شخص عبر الإنترنت هذا الشهر ويبلغ هامش الخطأ فيه أربع نقاط مئوية.
وتتوافق النتائج مع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «ماريست» مؤخراً،
والذي وجد أن نسبة أكبر من الأميركيين لا يوافقون على الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة، قائلين إنها ذهبت «إلى أبعد من اللازم».
وأظهر استطلاع «ماريست» أن 38% من الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل ذهبت «بعيدًا جدًا» في ردها على الهجوم الأولي
الذي وقع في 7 أكتوبر والذي أشعل الصراع، مقارنة بـ 26% كانوا يحملون هذا الرأي في بداية الحرب.
كما وجد الاستطلاع أن ولاءات الديمقراطيين منقسمة في الصراع، على الرغم من الوحدة المؤيدة لإسرائيل بين معظم الديمقراطيين في الكونجرس.
وأعرب 45% من الديمقراطيين عن تعاطفهم الأكبر مع إسرائيل في الحرب، بينما قال 45% آخرون الشيء نفسه بالنسبة للفلسطينيين.