زعيم كشميري بارز: كشمير مشروع استعماري استيطاني
قال زعيم كشميري بارز في المؤتمر السنوي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA) في شيكاغو إن جامو وكشمير،
التي ضمتها الهند من جانب واحد في أغسطس 2019،
أصبحت الآن «مشروعًا استعماريًا استيطانيًا كاملاً»، وهو مشابه لـ«إسرائيل» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال غلام نبي مير، رئيس المنتدى العالمي للتوعية حول كشمير ورئيس تحالف كشمير العالمي، في خطاب ألقاه أمام وفود من جميع أنحاء الولايات المتحدة: «هناك خطة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
وقال إنه بموجب قانون الموطن الجديد، تم إصدار شهادات إقامة لـ 4.2 مليون هندوسي هندي لإغراق كشمير ديموغرافيًا بمستوطنين هنود غير كشميريين لتخفيف عدد السكان المسلمين.
وأشار مير إلى أن «كشمير كان لها تاريخها المتقلب من الصراع والغزو الأجنبي والاحتلال مثل كل الدول الأخرى في العالم».
وفي إشارة إلى العديد من تصرفات الهند لاحتلال كشمير بعد الاستقلال، قال: «في أغسطس 2019،
ألغى (رئيس الوزراء ناريندرا) مودي وضع الحكم شبه الذاتي لكشمير وفرض حصارًا على وسائل الإعلام والإنترنت، بعد حشد وجود عسكري ضخم في المنطقة وفرض حصار على كشمير».
إغلاق وفرض حظر التجول الذي يقطع المنطقة المتنازع عليها عن العالم.
وقال مير: «تم نشر الآلاف من القوات الهندية الإضافية، وتم إلغاء رحلة حج هندوسية كبيرة، وأغلقت المدارس والكليات،
وأمرت السياح بالمغادرة، وتم تعليق خدمات الهاتف والإنترنت، وتم اعتقال الآلاف من الشباب وقادة المقاومة والناشطين».
«يريد حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي تغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة ذات الأغلبية المسلمة من خلال السماح لغير الكشميريين بشراء الأراضي هناك».
وكان الدكتور غلام نبي فاي، الأمين العام للمنتدى العالمي للتوعية حول كشمير، هو مدير الحدث.
وقال إن كشمير وفلسطين والإبادة الجماعية للروهينجا هي الصراعات الدولية الثلاثة المهمة.
وينبغي إتاحة الفرصة للفلسطينيين والكشميريين ليقرروا ما يريدون دون أي ضغوط أو إكراه خارجي.
لقد تم منح هذا الخيار للفلسطينيين بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،
وكذلك للكشميريين بموجب قرارات المجلس المؤلف من 15 عضوًا.
وحذر الدكتور فاي من أن «إنكار حق تقرير المصير لشعبي فلسطين وكشمير يشكل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين».
وأضاف أن الإبادة الجماعية في ميانمار لا ينبغي أن تمر مرور الكرام
حيث فر أكثر من مليون مسلم من الروهينجا ويعيشون في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش وبعض البلدان الأخرى.
إن آلام ومعاناة مسلمي الروهينجا تمثل تحديا لضمير العالم.
وقال فاي:
«لقد حان الوقت لأن تحتاج الأمم المتحدة إلى التدخل في كل هذه المواقف الثلاثة لإحلال السلام في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط».