ثقافة

لجنة أمريكية: الحرية الدينية في الهند «ساءت بشكل ملحوظ»

 الحرية الدينية في الهند.. «ساءت بشكل كبير» العام الماضي، ودعت لجنة أمريكية إلى فرض عقوبات محددة الهدف ضد البلاد بسبب الانتهاكات المزعومة.

في تقريرها السنوي الذي صدر مؤخرًا، حثت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية وزارة الخارجية للعام الثالث على التوالي على وضع الهند على القائمة الأمريكية «للبلدان ذات الاهتمام الخاص».

واتهمت اللجنة المستقلة المكونة من الحزبين الهند بـ«الانخراط في انتهاكات منهجية ومستمرة وفظيعة للحرية الدينية والتسامح معها».

تقدم اللجنة  توصيات وتوثق الانتهاكات المزعومة، لكن وزارة الخارجية تتخذ القرار في النهاية بشأن القائمة السوداء للحرية الدينية.

التقرير : «خلال العام، صعدت الحكومة الهندية ترويجها للسياسات وإنفاذها -بما في ذلك تلك التي تروج لأجندة هندوسية قومية- تؤثر سلبًا على المسلمين والمسيحيين والسيخ والداليت والأقليات الدينية الأخرى».

«واصلت الحكومة تنظيم رؤيتها الأيديولوجية لدولة هندوسية على المستويين القومي والدولي من خلال استخدام كل من القوانين الحالية والجديدة والتغييرات الهيكلية المعادية للأقليات الدينية في البلاد.»

وقد رفضت الهند في السابق توصية اللجنة بوضع البلاد في القائمة السوداء بشأن الانتهاكات للحرية الدينية، ووصفت نتائجها بأنها «متحيزة».

يأتي التقرير في الوقت الذي يقول فيه المسئولون الأمريكيون إنهم يسعون إلى «أقصى قدر من التوافق» مع الهند بشأن السياسة الروسية والحرب في أوكرانيا. تعمل واشنطن أيضًا على تعزيز العلاقات مع نيودلهي وسط المنافسة المتزايدة مع الصين.

عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعًا افتراضيًا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أبريل الماضي، ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان في طوكيو الشهر الجاري كجزء من قمة لزعماء تحالف آسيا والمحيط الهادئ «الرباعي»، والذي يشمل أيضًا اليابان واستراليا.

ومع ذلك، اتهمت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية الهند بقمع المدافعين عن حقوق الإنسان من الأقليات الدينية.

انتقدت اللجنة الحكومة الهندية بسبب قانون الجنسية الذي يسرع في منح الجنسية لغير المسلمين، واصفة إياه بأنه «تمييزي»، بينما انتقدت أيضًا قوانين التحول إلى الدين التي قالت إنها تستهدف الزيجات بين الأديان في بعض الولايات.

جاء في التقرير أن «الإجراءات الحكومية، بما في ذلك التطبيق المستمر للقوانين المناهضة للتحول ضد غير الهندوس،

أوجدت ثقافة الإفلات من العقاب على حملات التهديد والعنف على الصعيد الوطني من قبل الغوغاء والجماعات الأهلية، بما في ذلك ضد المسلمين والمسيحيين المتهمين بأنشطة التحول»

وتواجه الأقلية المسلمة في الهند أعمال عنف جماعية وهجمات من جماعات هندوسية يمينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى