
أكد وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، أن الادعاءات التي ربطت أحد المشتبه بهم في حادثة إطلاق النار على شاطئ بوندي في أستراليا بباكستان كانت «زوراً» وموجهة من دول معادية.
وأشار تارار، خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد، إلى أن الهجوم الذي وقع يوم الأحد وأسفر عن مقتل 16 شخصًا، تم التعرف فيه خطأً على رجل من أصل باكستاني مقيم في سيدني على أنه أحد المهاجمين.
وتبين لاحقًا أن المهاجمين هما أب وابنه، أحدهما من الهند والآخر من أستراليا، واسمهما ساجد أكرم (50 عامًا) ونويد أكرم (24 عامًا).
وقال تارار: «لم يكن هناك أي دليل يدعم الادعاء بأن أحد المهاجمين كان من باكستان، ولا أي تحقق منه، ومع ذلك تم نشره على نطاق واسع من قبل بعض وسائل الإعلام في إسرائيل والهند والمنصات الإلكترونية».
وأكد الوزير أن باكستان كانت في الصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب وقدمت تضحيات كبيرة، مستذكراً مجزرة مدرسة الجيش العامة عام 2014 التي راح ضحيتها 147 شخصًا، منهم 132 طالبًا.
وأضاف أن نشر معلومات كاذبة عن باكستان “يعد أمراً مؤسفًا” ويشكل تشويهًا لصورتها.
وتساءل تارار عن الجهات التي ستتحمل مسؤولية الأضرار الناتجة عن هذه الحملة، مشيرًا إلى أن السلطات الأسترالية تصرفت بمهنية وانتظرت التحقق قبل الإدلاء بأي تصريحات.
وربط الوزير الحادثة بدعم الإرهاب الهندي في باكستان، مؤكدًا وجود أدلة على تمويل وتنظيم أعمال إرهابية في بلوشستان وخيبر بختونخوا، مشددًا على أن الهند تدعم الإرهاب بينما باكستان تحاربه.
وأشار تارار إلى أن الادعاءات حول جنسية المهاجمين كانت تستند فقط إلى أسماء شائعة في مناطق معينة، وهو ما لا يُعد دليلًا على أي صلة بباكستان.
وناشد وسائل الإعلام بالتحقق من المعلومات قبل نشرها، مؤكداً أن الحملة كانت “منظمة وشرسة” وانتشرت بسرعة دون مراجعة أو تحقق من المصادر.
وفي معرض حديثه عن الحادث، أعرب تارار عن تضامن باكستان مع أستراليا وشعبها، مشيدًا بشجاعة المواطن الأسترالي أحمد الأحمد الذي انتزع سلاح أحد المهاجمين وأنقذ العديد من الأرواح.
واختتم تارار مؤكدًا أن باكستان ستظل تدين الإرهاب بجميع أشكاله، وأنها ضحية له منذ سنوات، داعيًا المجتمع الدولي ووسائل الإعلام إلى التمييز بين الحقيقة والتضليل.



