
جددت باكستان وأوزبكستان التزامهما القوي بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك، وذلك خلال اجتماع عُقد في إسلام آباد بين مستشارة رئيس مجلس الشيوخ وسفيرة مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولية، السيدة مصباح خار، وعضو مجلس الشيوخ الأوزبكي السيناتور حسين إرماتوف.
وأكدت السيدة مصباح خار أن باكستان تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها المتنامية مع أوزبكستان، مشيدة بالمسار الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات البرلمانية والاقتصادية والدبلوماسية.
وأشارت إلى أن توقيع عدد من مذكرات التفاهم، وإنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، واعتماد خارطة طريق شاملة بجداول زمنية واضحة، تمثل إنجازات مهمة تعكس عمق الشراكة بين البلدين.
كما أوضحت أن التعاون البرلماني شهد دفعة قوية عقب المؤتمر الناجح لرؤساء البرلمانات الذي استضافته إسلام آباد مؤخراً، ما أسهم في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
من جانبه، أكد السيناتور حسين إرماتوف أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين باعتبارهما دولتين إسلاميتين شقيقتين، ونقل أطيب تمنيات رئيس أوزبكستان إلى رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني وإلى شعب باكستان.
ويرى الدكتور محمد صادق، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قائد أعظم، أن “التقارب الباكستاني الأوزبكي يعكس توجهاً استراتيجياً لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتكامل الاقتصادي في آسيا الوسطى وجنوب آسيا”.
بدورها، أكدت الدكتورة نرجس بلال، الباحثة في شؤون الدبلوماسية البرلمانية، أن “التعاون البرلماني يلعب دوراً محورياً في ترسيخ العلاقات طويلة الأمد بين الدول”.
كما أشار المحلل السياسي أحمد خان، مدير مركز الدراسات الإقليمية في إسلام آباد، إلى أن “الالتزام المشترك باستغلال الإمكانات الكاملة للعلاقات الثنائية سيعود بفوائد كبيرة على شعبي البلدين”.



