حذّر زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي من التداعيات المتصاعدة لأزمة تلوث الهواء في المدن الهندية، داعياً مجلس النواب إلى مناقشة شاملة وعاجلة لما وصفه بـ”خطر يهدد الملايين”.
وقال غاندي خلال جلسة الأسئلة إن “مستقبل ملايين الأطفال يُدمَّر، والسرطان وأمراض الرئة تنتشر بصمت”، مؤكداً أن المسألة تتجاوز الخلافات السياسية وتتطلب تعاوناً وطنياً.
وأوضح غاندي أن كبار السن يواجهون صعوبة متزايدة في التنفس، في وقت تغطي فيه سحابة من الهواء السام مدناً عديدة، وفي مقدمتها دلهي. وشدّد على ضرورة وضع “خطة منظمة لكل مدينة” تمتد من خمس إلى عشر سنوات لمكافحة الأزمة وتحسين نوعية الحياة.
وتشهد دلهي احتجاجات متجددة مع تفاقم مستويات التلوث، بينما كشف استطلاع لمنصة LocalCircles أن ثلاثة من كل أربعة أسر تعاني مشاكل صحية تتراوح بين التهاب الحلق والسعال وحرقة العينين والصداع واضطرابات النوم.
وحذّر خبير الصحة البيئية الدكتور أرفيند تيواري من أن مستويات الجسيمات الدقيقة PM2.5 الحالية “تفوق الحد الآمن لمنظمة الصحة العالمية بـ24 مرة”، مؤكداً أن الوضع “أخطر مما تعترف به السلطات”.
في المقابل، دعا أستاذ السياسات العامة الدكتور سماج ناير إلى تنسيق أعمق بين الحكومة المركزية والولايات قائلاً: “تشتت الصلاحيات يزيد الأزمة تعقيداً، والحل يحتاج قيادة موحدة ورؤية طويلة الأمد”.
