
أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على أهمية الحوار والتوافق والحوكمة الشاملة باعتبارها ركائز أساسية لمعالجة القضايا الإقليمية وتعزيز الاستقرار والمؤسسات الديمقراطية في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء في إسلام آباد، وفداً من حزب الشعب الباكستاني من إقليم جيلجيت-بالتستان، برئاسة رئيس مجلس الشيوخ السابق السيد نيار بخاري.
وخلال اللقاء، أطلع الوفد الرئيس على مختلف القضايا السياسية والتنموية التي تواجه إقليم جيلجيت-بالتستان، بما في ذلك التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز المشاركة السياسية لسكان الإقليم.
وأكد زرداري أن إشراك جميع الأطراف في عملية صنع القرار، واحترام التنوع السياسي والاجتماعي، يمثلان السبيل الأمثل لتعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين.
وشدد الرئيس على أن الاستقرار الإقليمي لا يمكن تحقيقه دون مؤسسات قوية وحوكمة شفافة تستجيب لاحتياجات المواطنين، مؤكداً التزام الحكومة بدعم التنمية المتوازنة في جميع أقاليم البلاد، بما فيها جيلجيت-بالتستان.
يرى الدكتور إفتخار حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيشاور، أن “تأكيد الرئيس على الحوار يعكس إدراكاً متزايداً لأهمية الحلول السياسية التوافقية في المناطق الحساسة استراتيجياً مثل جيلجيت-بالتستان”.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي عمران لطيف، الباحث في شؤون الحكم الرشيد، أن “الحديث عن الحوكمة الشاملة يشير إلى توجه رسمي لتعزيز المشاركة الشعبية وتقوية المؤسسات الديمقراطية”.
فيما أكدت الدكتورة سارة خان، خبيرة التنمية الإقليمية، أن “التركيز على القضايا التنموية في جيلجيت-بالتستان ضروري لضمان الاستقرار طويل الأمد وتعزيز الاندماج الوطني”.



