تؤكد دعوة وزير التخطيط والتنمية أحسن إقبال إلى تنمية الموارد البشرية على إدراك متزايد بأن الإنسان هو أساس أي نهضة اقتصادية حقيقية. فالدول لا تتقدم بالموارد الطبيعية وحدها، بل بالعقول والمهارات القادرة على استثمار هذه الموارد بكفاءة.
يُعد الاستثمار في تعليم الأطفال خطوة محورية لبناء مستقبل أفضل، إذ يسهم التعليم الجيد في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على الابتكار ومواجهة تحديات سوق العمل المتغير. كما أنه يقلل من معدلات الفقر والبطالة على المدى الطويل.
ولا يقل الاهتمام بالصحة ورفاهية الأطفال أهمية عن التعليم، فالفرد السليم بدنيًا ونفسيًا أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء. وتحسين الخدمات الصحية ينعكس إيجابًا على المجتمع والاقتصاد معًا.
إن تنمية الموارد البشرية تحتاج إلى تخطيط طويل الأمد وتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص. وفي رأيي، فإن جعل الإنسان محور السياسات التنموية هو الطريق الأضمن لتحقيق نمو اقتصادي مستدام واستقرار اجتماعي دائم.
