
انتشر الذعر بين سكان القرى القريبة من ميدان بوكران للرماية في منطقة جيسالمير بولاية راجستان، بعدما انحرف جزء من صاروخ أُطلق خلال تمرين دفاعي وسقط على بعد نحو 500 متر من قرية بهاداريا في منطقة لاثي. أفاد السكان بسماع دوي انفجار قوي، ما أثار الرعب وأدى إلى حالة من الفزع بين الأهالي.
هرعت فرق الشرطة والجيش والقوات الجوية إلى الموقع بسرعة، وطوقت المنطقة لتأمينها، قبل أن تتمكن من استعادة شظية الصاروخ وإعادتها إلى ميدان الرماية. وصف قائد الشرطة، راجندرا كومار، الحادث بأنه جزء من “تمرين روتيني”، مؤكدًا عدم وجود إصابات بين المدنيين.
غير أن المراقبين أشاروا إلى أن الحادث يعكس مستوى محدودًا من الخبرة في التعامل مع المعدات العسكرية المتطورة، ويعيد إلى الأذهان حوادث سابقة مشابهة، مثل سقوط صاروخ هندي عن طريق الخطأ في الأراضي الباكستانية عام 2022، مما يوضح أن مثل هذه الأخطاء ليست نادرة.
ويحذر المحللون من أن تكرار مثل هذه الحوادث لا يشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين فقط، بل يساهم أيضًا في زيادة التوترات الإقليمية بين الدول المجاورة.
كما يثير الحادث تساؤلات جدية حول فعالية بروتوكولات السلامة والرقابة على التدريبات العسكرية، ودرجة المساءلة لدى الجهات المسؤولة عن المناورات الدفاعية.
يبقى التأكيد على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية والتدريب الدقيق للكوادر العسكرية أمرًا حيويًا لتجنب أي مخاطر مستقبلية، سواء على المدنيين أو على استقرار العلاقات الإقليمية.



