سلايدركشمير

الهند تكثف حملتها ضد الأطباء الكشميريين المتعلمين في باكستان وبنغلاديش

كثّفت السلطات الهندية في جامو وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية حملتها الأمنية ضد الأطباء الكشميريين الذين حصلوا على درجات البكالوريوس في الطب والجراحة من الجامعات الباكستانية والبنغلاديشية،

في خطوة يرى مراقبون أنها تهدف إلى التضييق على التعليم الأجنبي وتشويه صورة الدول المجاورة تحت ذريعة مواجهة ما تصفه نيودلهي بـ“التشدد الأبيض”.

وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، وضعت أجهزة الاستخبارات الهندية عشرات الأطباء الشباب تحت المراقبة عقب إعلان السلطات عن “تفكيك” وحدة إرهابية مزعومة.

وعلى الرغم من إقرار المسؤولين بعدم ظهور أي اسم لطبيب كشميري في التحقيقات الجارية، تواصل الأجهزة الأمنية إجراءات المراقبة والتنميط، مما أثار مخاوف من استهداف موجه ضد فئة معينة من المهنيين.

ويؤكد محللون أن هذه الخطوات تندرج ضمن سياسة أوسع لتقييد حركة الكشميريين وسفرهم وتعليمهم، خصوصًا أولئك الذين يدرسون في باكستان وبنغلاديش.

ويرى هؤلاء أن هذا التشديد الأمني يسعى لترسيخ رواية تربط التعليم في الخارج بتهديدات أمنية محتملة، وهو ما قد يثني الشباب عن الالتحاق بجامعات خارجية.

وتشير تقارير إعلامية هندية إلى مزاعم قديمة أعيد طرحها حول وجود “توصيات” من قادة مؤتمر الحريات لبعض الطلاب، دون تقديم أدلة جديدة، فيما وصفت باكستان وبنغلاديش بأنهما “دول معادية”، في خطاب اعتبره مراقبون مؤشرًا على دوافع سياسية وراء الحملة.

وبالتوازي مع ذلك، كثفت القوات الهندية مداهماتها في مناطق مختلفة من جامو وكشمير وهاريانا وأوتار براديش، وسط روايات إعلامية غير مؤكدة تتحدث عن إمكانية تعرض الأطباء الكشميريين العائدين من الخارج لـ“تأثيرات متطرفة”.

من جانبها، تقول منظمات حقوقية إن هذا الخطاب يكرر نمطًا سابقًا يربط الطلاب الكشميريين في الخارج بتهديدات أمنية، ما يقيد حركتهم ويزيد من الضغوط عليهم.

وبحسب مراقبين، تأتي هذه التطورات في وقت تُتهم فيه الحكومة الهندية بمحاولة حرف الأنظار عن أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم، الأمر الذي أثار قلق العائلات التي يدرس أبناؤها الطب في باكستان وبنغلاديش.

ورغم الجدل القائم، أكدت الجهات الرسمية عدم وجود أي أدلة تربط خريجي الطب الكشميريين من البلدين بأي نشاط إرهابي، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة دون نتائج حاسمة.

هذا وتستمر القوات الهندية في تنفيذ غارات على منازل المدنيين ومقار أعمالهم في مختلف المناطق، ما يضيف مزيدًا من الضغوط على المهنيين والشباب الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل الإقليم المتنازع عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى