هدم 3000 منزل ونزوح 27 ألف كشميري خلال 6 أشهر

يواجه شعب جامو وكشمير المحتلة والمسلمون في الهند حملة ممنهجة من هدم المنازل والتهجير القسري، حيث يستخدم النظام الذي يقوده مودي الجرافات كأدوات للقمع تحت ستار “الأمن” و”التنمية”.
وفقًا لتقرير صادر عن كشمير للخدمات الإعلامية، هدمت الهند حتى الآن 38 منزلًا لأشخاص كشميريين أبرياء بحجج مختلفة خلال العام الجاري.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن عمليات الهدم جزء من سياسة استعمارية استيطانية أوسع نطاقًا تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للإقليم وإسكات المقاومة للاحتلال الهندي.
ويعكس نمط التدمير التكتيكات الاستعمارية التي شوهدت في فلسطين، حيث تم استخدام عمليات الإخلاء القسري والهندسة الديموغرافية لتعزيز السيطرة.
في منطقة جامو وكشمير المستقلة، يتم هدم المنازل دون سابق إنذار أو إجراءات قانونية أو إعادة تأهيل، حيث تستهدف القوات الهندية المناطق السكنية بحجة حملات مكافحة التعدي والعمليات الأمنية.
إن ادعاء نظام مودي بـ”استعادة الوضع الطبيعي” في الإقليم مكشوفٌ أمام هذه الحقائق المروعة. فقد أصبحت الجرافات أدوات عقاب جماعي، ولا يزال الناس العاديون يدفعون ثمن مطالبتهم بالحرية والكرامة.
أدان المدافعون عن حقوق الإنسان صمت المجتمع الدولي، مشيرين إلى أن أفعال الهند في جامو وكشمير تشبه ممارسات النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وأكدوا أن الهندوتفا والصهيونية أيديولوجيتان استعماريتان متلازمتان، متجذرتان في تهجير المسلمين من وطنهم.
في الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٥ وحده، هُدم أكثر من ٣٠٠٠ منزل للمسلمين بالجرافات، وشُرد أكثر من ٢٧ ألف شخص في جميع أنحاء الهند وإقليم جامو وكشمير المضطرب، مما ترك مجتمعات بأكملها بلا مأوى ومُصابة بصدمة نفسية.
إن الطبيعة الانتقائية لعمليات الهدم – التي تستهدف المناطق ذات الأغلبية المسلمة – تكشف أن هذا ليس إشرافًا إداريًا، بل استراتيجية احتلال متعمدة.
يقول المراقبون إن أفعال الهند المعادية للمسلمين في جامو وكشمير تعكس أنماطًا استعمارية استيطانية: إذ تُهدم المنازل لتهجير السكان الأصليين الكشميريين، وإعادة تشكيل المجتمع، وبث الخوف، وبالتالي شن حرب صامتة على المدنيين.
ورغم المعاناة، يواصل الكشميريون مقاومة الاحتلال الهندي غير الشرعي ومحاولاته لمحو هويتهم.
يخلص التقرير إلى أن عمليات الهدم هذه جزء من حملة ترعاها الدولة لتغيير الطابع الديموغرافي لإقليم جامو وكشمير المحتل بشكل دائم. ومع ذلك، لا يزال الكشميريون صامدين.
مؤكدين أن أي قدر من القمع لن يمحو نضالهم من أجل تقرير المصير والحرية



