كشمير

شمال كشمير يشهد عسكرة متصاعدة وسط مخاوف السكان من تصعيد وشيك

تشهد مناطق متعددة في شمال كشمير بما في ذلك هاندوارا، كوبوارا، وتانغدهار تصاعدًا غير مسبوق في النشاط العسكري الهندي، وفقًا لتقارير ميدانية وشهادات السكان، مما أثار حالة من القلق والخوف المتزايد بين المدنيين القاطنين قرب خط السيطرة.

وبحسب “كشمير للخدمات الإعلامية”، يجري نقل مدافع عيار 155 ملم إلى مواقع أمامية، ويُعتقد أن هذه الأسلحة قادرة على إطلاق قذائف وصواريخ بعيدة المدى.

وقد رُصدت تحركات ما بين 40 و50 مدفعًا ثقيلًا باتجاه قطاعات حساسة مثل ترهغام، كيران، وتانغدهار.

كما أُبلغ عن استئناف بناء ملاجئ عسكرية محصنة في مواقع قديمة كانت قد أُغلقت سابقًا بسبب نزاعات مالية وقانونية، في مؤشر على جاهزية عسكرية عالية ومستمرة.

تحركات لوجستية ليلية غامضة

أفاد السكان برؤية قطارات لوجستية تسير بين الساعة 1:30 و2:00 صباحًا، وهي أوقات نادرًا ما تُستخدم للنقل المدني.

وعبّر الشهود عن اعتقادهم بأن تلك القطارات لا تنقل مواد غذائية كما يُدعى رسميًا، بل مواد بناء وربما أسلحة وذخائر، ما يعزز الشكوك بشأن وجود تحركات سرية.

نشاط جوي مستمر

بالتوازي مع التحركات البرية، تشهد المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات بدون طيار، ودوريات جوية من طائرات مقاتلة وطائرات نقل عسكرية، خاصة عند الفجر ومنتصف الليل، مما يعكس حالة استعداد عسكري دائم قرب الحدود.

مداهمات وتهديدات ضد مؤيدي الحرية

تُنفذ حاليًا مداهمات وعمليات تفتيش واسعة النطاق في مناطق بير بانجال ودودباتري وممر بانش-تانغمارغ، تستهدف منازل ونشطاء مؤيدين للحرية. وقد نُقل عن مسؤولين أمنيين تهديدهم للناشطين: “إذا حدث أي شيء، فسوف تتحملون المسؤولية.”

سكان: نعيش في حالة رعب دائم

أدت هذه التطورات إلى خلق أجواء من الخوف وعدم اليقين، إذ يخشى السكان من تصعيد مفاجئ أو تنفيذ عمليات “تحت راية كاذبة” قد تُستخدم لتبرير حملات أمنية جديدة.

وطالب السكان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لمراقبة الوضع، والضغط على الحكومة الهندية لإنهاء سياسة العسكرة ومنع التصعيد الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى