سلايدرطريق الحرير

باكستان وماليزيا تتفقان على تعزيز العلاقات الاقتصادية

أكدت باكستان وماليزيا التزامهما بتعزيز العلاقات الاقتصادية المتوازنة والمستدامة من خلال تعزيز الوصول إلى الأسواق وتسهيل الأعمال.

جاء هذا الالتزام خلال اجتماع بين رئيس الوزراء شهباز شريف ونظيره الماليزي أنور إبراهيم خلال زيارة شهباز شريف الرسمية إلى ماليزيا والتي استمرت ثلاثة أيام واختتمت يوم الثلاثاء.

وبحسب البيان المشترك الصادر اليوم الثلاثاء، أكد الجانبان أيضًا على الاستخدام الفعال لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الوثيقة بين ماليزيا وباكستان.

أعربت ماليزيا عن نيتها توسيع صادراتها من زيت النخيل إلى باكستان.

أقرّ الزعيمان بالطلب العالمي المتزايد على المنتجات والخدمات الحلال ، واتفقا على تعزيز التعاون في مجال الحلال. ويلتزم البلدان بتسهيل الاعتراف المتبادل بشهادات الحلال، وتعزيز إمدادات الأغذية الحلال وتصنيع المنتجات الحلال، وتبادل أفضل الممارسات في مجال شهادات الحلال.

واعترافًا بأهمية الممارسات الزراعية المستدامة ، اتفق الجانبان على استكشاف الأبحاث المشتركة والابتكار وتطوير أساليب الإنتاج الزراعي المستدامة.

كما اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر، وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية ، من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا.

ورحبوا أيضًا بمزيد من التعاون في مجال التعليم، بما في ذلك التدريب التقني والمهني ، وتعزيز الشراكات المؤسسية.

واعترافاً بأهمية الطيران في تعزيز الاتصال وتعزيز التبادلات بين الناس، اتفق الزعيمان على تعزيز خدمات السفر الجوي واستكشاف الفرص لزيادة الاتصال بين ماليزيا وباكستان.

واتفقا على استكشاف التعاون في مجال الرعاية الصحية والأدوية والأجهزة الطبية ، بهدف تعزيز الصحة العامة والتبادل التجاري في هذه القطاعات.

 أعرب الزعيمان عن تفاؤلهما بتوسيع التعاون السياحي، لا سيما في ضوء حملتي “زوروا ماليزيا 2026″ و”عام السياحة العلاجية الماليزي 2026”. ورحبت ماليزيا ترحيبًا حارًا بالمسافرين الباكستانيين، واتفق الزعيمان على تعزيز الترويج السياحي والتبادل الثقافي بين الجانبين.

أقرّ الجانبان بأهمية العلاقات بين الشعبين، ورحّبا بالمساهمة الإيجابية للجالية الباكستانية في ماليزيا في التنمية الوطنية. وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون في مجال العمل، بما في ذلك التدريب الفني وتطوير المهارات.

واتفق الزعيمان على استكشاف التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتحول في مجال الطاقة، والمرونة في مواجهة تغير المناخ ، بما في ذلك تبادل المعرفة، والبحوث المشتركة، والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة.

وأكدوا دعمهم لتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بما في ذلك التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأكد الزعيمان على الأهمية الحاسمة للتعاون الإقليمي في إدارة الكوارث والحد من المخاطر ، وتعهدا بتعزيز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال المساعدات الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ والتعافي وإعادة الإعمار بعد الكوارث.

علاوةً على ذلك، أعربا عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، وجهود مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، والإرهاب، وتمويل الإرهاب، والجرائم السيبرانية. واتفقا على مواصلة تبادل المعلومات والخبرات لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة.

أكد الجانبان التزامهما بالدعم المتبادل في المحافل الدولية ، وحرصهما المشترك على تعزيز تضامن الأمة الإسلامية والتمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة. وأكدا على ضرورة حل التحديات الدولية بالوسائل السلمية، بما يتوافق تمامًا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وناقش رئيسا الوزراء أيضًا القضايا الجيوسياسية، وخاصة الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط والوضع الإنساني في ولاية راخين في ميانمار، والذي يؤثر على مجتمع الروهينجا المسلم.

وأدان الزعيمان بشدة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وأكدا دعمهما الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيًا، على أساس حدود ما قبل يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما دعوا إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على غزة، وحماية جميع المدنيين، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المتضررين على الفور. وأكد الزعيمان على أهمية التوصل إلى حل عادل ودائم للتحديات التي تواجه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أشاد الزعيمان بجهود المجتمع الدولي لإيجاد تدابير عملية لحل مسألة منح الدولة الفلسطينية. واتفق الزعيمان على أنه يجب حل النزاعات بالوسائل السلمية وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

تناول القادة الوضع الإقليمي، مؤكدين التزامهم بأفغانستان آمنة ومستقرة، وبمستقبل مستدام لشعبها . وشددوا على أهمية استمرار التعاون مع السلطات الأفغانية المؤقتة، لا سيما في مكافحة الإرهاب، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى. وأكدوا على ضرورة وجود حوكمة شاملة وحماية الحقوق الأساسية في أفغانستان، وشددوا على أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية وبناء القدرات للشعب الأفغاني.

أدان القادة جميع أشكال الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب والتحريض على العنف . وجددوا دعوتهم للمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لمكافحة التعصب والتصورات النمطية السلبية والوصم والتمييز والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد.

أكد رئيس الوزراء شهباز شريف دعم باكستان القوي لرئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وأعرب عن ثقته في قيادة ماليزيا لآسيان نحو تكامل إقليمي أعمق، وتحقيق السلام والازدهار. ورحب الزعيمان بالتقدم المحرز في تنفيذ شراكة الحوار القطاعي بين آسيان وباكستان: مجالات التعاون العملي 2024-2028.

كما أعرب شهباز شريف عن تقديره العميق وامتنانه الصادق لرئيس الوزراء أنور إبراهيم وحكومة ماليزيا على الترحيب الحار والضيافة الكريمة التي قدموها له ووفده خلال الزيارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى