وصف رئيس وزراء جامو وكشمير السابق، عمر عبد الله، الأزمة السياسية والاجتماعية المستمرة في منطقة لاداخ بأنها “مؤسفة للغاية”.
مؤكدًا أن الحكومة الهندية بقيادة ناريندرا مودي فشلت في الوفاء بوعودها تجاه سكان المنطقة، مما وضعهم في موقف لا يُحسدون عليه.
وفي مؤتمر صحفي عقده في سريناغار، ونقلته “كشمير للخدمات الإعلامية”، انتقد عبد الله بشدة عدم تنفيذ الحكومة لوعودها السابقة، وخاصة المتعلقة بمنح لاداخ الوضع الخاص وفق “الجدول السادس” من الدستور الهندي.
وهو ما كان من المفترض أن يعزز الحكم الذاتي ويحفظ الحقوق الثقافية والسياسية لسكان المنطقة.
وقال: “لقد وُضِع شعب لاداخ في الزاوية. قُطعت لهم وعود لم تُنفذ، وهذا أصبح نمطًا متكررًا في جامو وكشمير المحتلة. تُعطى الوعود ويتم التنصل منها بسهولة، وكأن السكان لا يستحقون احترام التزامات الدولة”.
وأضاف عبد الله أن هذا النمط من “الخيانة السياسية” مستمر أيضًا في كشمير، حيث لا تزال وعود إقامة دولة وإعادة الحقوق الديمقراطية معطّلة منذ إلغاء المادة 370 في أغسطس/آب 2019. وتساءل: “هل أصبحنا مستهدفين لأننا نطالب بحقوقنا بشكل سلمي؟”
وختم بالقول: “نحن لا نطلب شيئًا جديدًا، بل نطالب فقط بتنفيذ ما وُعدنا به. الضمانات الدستورية التي أُعطيت لنا يجب أن تُنفذ. هذا أقل ما يمكن أن تفعله حكومة تحترم التزاماتها”.
تصريحات عمر عبد الله تعكس تصاعد الإحباط الشعبي في لاداخ وكشمير، وسط استمرار التوتر السياسي والتمييز الإداري بعد سنوات من تغييرات دستورية مثيرة للجدل.
