عبد القدير خان وُلد في الأول من أبريل عام 1936 في بوبال، الهند. انتقل مع عائلته إلى باكستان بعد استقلالها، حيث بدأ رحلته العلمية. كان شغوفًا بالعلوم، فسافر إلى أوروبا ودرس في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، وتخصص في هندسة المعادن والفيزياء النووية.
خلال عمله في شركة هولندية لتخصيب اليورانيوم، تعمق في أسرار تقنية الطرد المركزي. بعد التجربة النووية الهندية في عام 1974، شعر بالحاجة إلى حماية باكستان، فعاد إليها عارضًا مساعدته في إنشاء برنامج نووي وطني.
قاد مشروع تخصيب اليورانيوم في منشأة كاهوتا، ونجح في تطوير التكنولوجيا النووية محليًا. بفضله، أجرت باكستان أول تجاربها النووية في عام 1998، لتصبح بذلك أول دولة إسلامية تمتلك سلاحًا نوويًا.
في عام 2004، واجه اتهامات بتسريب معلومات نووية لدول أخرى. اعترف بذلك علنًا، لكن الكثيرين اعتبروا أنه تحمل المسؤولية وحده لحماية الدولة. وُضع تحت الإقامة الجبرية لفترة، لكن مكانته في قلوب الباكستانيين لم تهتز.
كرّمه الشعب والحكومة، ونال أوسمة عالية مثل “نيشان الامتياز” و”هلال الامتياز”. كان يُنظر إليه كبطل قومي ورمز للقوة والعلم في باكستان.
توفي في 10 أكتوبر 2021، وحظي بجنازة رسمية كبيرة. رحيله شكّل خسارة كبيرة للبلاد، لكن إرثه العلمي والوطني لا يزال حيًا في الذاكرة الجماعية للباكستانيين.
