
قال وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني عطا الله تارار إن الجولة الأخيرة من المحادثات بين باكستان وأفغانستان في تركيا فشلت في التوصل إلى أي حل عملي.
وفي منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “X”، أعرب عن أسفه لأن حركة طالبان الأفغانية لجأت إلى لعبة إلقاء اللوم والتحريف والحيل بدلاً من قبول أي مسؤولية.
وقال وزير الإعلام إن وفد طالبان الأفغاني وافق مرارا وتكرارا على الطلب الباكستاني المنطقي والمشروع لاتخاذ إجراءات موثوقة وحاسمة ضد المنظمات الإرهابية.
وأوضح إن باكستان قدمت أدلةً كافيةً وقاطعةً، وهو ما أقرّته حركة طالبان الأفغانية والدول المضيفة.
ومع ذلك، وللأسف، لم يُقدّم الجانب الأفغاني أي ضمانات. واستمرّ الجانب الأفغاني في الانحراف عن جوهر القضية، متهرّبًا من النقطة الأساسية التي انطلقت منها عملية الحوار.
أشار وزير الإعلام إلى أن باكستان تواصلت مرارًا مع نظام طالبان الأفغاني بشأن الإرهاب العابر للحدود المستمر الذي تمارسه حركة فتنة الخوارج المدعومة من الهند، وحركة فتنة الهندوستان (BLA)، وكيلها.
وقد طُلب من نظام طالبان الأفغاني مرارًا وتكرارًا الوفاء بالتزاماته الكتابية تجاه باكستان والمجتمع الدولي في اتفاقية الدوحة.
ومع ذلك، قال إن جهود باكستان الحثيثة باءت بالفشل بسبب دعم نظام طالبان الأفغاني المتواصل للإرهابيين المناهضين لباكستان.
وقال عطا الله تارار إن نظام طالبان لا يتحمل أي مسؤولية تجاه الشعب الأفغاني ويعيش على اقتصاد الحرب، لذا فهو يرغب في جر الشعب الأفغاني إلى حرب لا داعي لها.
قال إن باكستان لطالما رغبت في السلام والازدهار للشعب الأفغاني، ودافعت عنه، وبذلت تضحيات جسام من أجله. وعلى نفس المنوال، عقدت باكستان جولات لا تُحصى من المحادثات والمفاوضات مع نظام طالبان الأفغاني.
لكن للأسف، ظلّ النظام غير مبالٍ بخسائر باكستان. وللأسف، بعد تكبد هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات على مدى أربع سنوات طويلة، نفد صبر باكستان.
وذكر وزير الإعلام أنه بناء على طلب الدولتين الشقيقتين قطر وتركيا، تواصلت باكستان مع نظام طالبان الأفغاني أولاً في الدوحة بقطر ثم في إسطنبول بتركيا على جدول أعمال من نقطة واحدة.
وهي مطالبة نظام طالبان الأفغاني بالتحرك لمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل المنظمات الإرهابية كقاعدة تدريب لوجستية ونقطة انطلاق للأنشطة الإرهابية في باكستان.
وقال إن باكستان تشكر قطر وتركيا لتسهيل هذا الحوار وجهودهما الصادقة في إقناع نظام طالبان الأفغاني بالكف عن استخدام وكلاء الإرهاب كوسيلة ضغط ضد باكستان.
أكد وزير الإعلام أن أمن شعبه يحظى بأهمية قصوى لدى باكستان، وأنها ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية شعبها من خطر الإرهاب.
وأكد أن حكومة باكستان ستواصل توظيف جميع الموارد اللازمة في هذا الصدد للقضاء على الإرهابيين ومعاقلهم وداعميهم



