كشمير

الهند تعزز احتلال كشمير بصفقة مناظير ليلية متطورة

في خطوة جديدة تُنذر بتصاعد التوترات في جامو وكشمير المحتلة، أعلنت وزارة الدفاع الهندية عن توقيع صفقة كبرى لشراء مناظير ليلية متطورة تُركَّب على البنادق الهجومية، في إطار ما تصفه الحكومة بحملة “الاعتماد على الذات”.

وبلغت قيمة الصفقة 659.47 كرور روبية، وتهدف إلى تزويد الجيش الهندي بمُكثِّفات صور للرؤية الليلية يمكنها إصابة أهداف على مسافة تصل إلى 500 متر، حتى في ظروف الإضاءة الخافتة.

وستُستخدم هذه الأجهزة مع بنادق هجومية من طراز SIG 716 عيار 7.62×51 ملم.

وقد أُبرمت الصفقة مع تحالف يضم شركتي MKU المحدودة وMedbit Technologies، ضمن سياسة دعم الصناعة الدفاعية المحلية، حيث يتجاوز المحتوى المحلي في هذه الصفقة 51%، بحسب ما أفاد به مسؤولون هنود.

وتروّج الحكومة الهندية لهذه الخطوة كجزء من حملة “آتمنيربهار بهارات” (الهند المعتمدة على الذات)، التي تهدف إلى تعزيز القدرات المحلية وتقليل الاعتماد على الخارج في مجال الصناعات الدفاعية.

غير أن هذه الصفقة أثارت مخاوف واسعة، خصوصًا في ظل تزايد العسكرة في إقليم كشمير، حيث يتهم نشطاء حقوق الإنسان الحكومة الهندية باستخدام هذه التقنيات المتقدمة لقمع السكان المحليين، وتنفيذ مداهمات ليلية، واستهداف الناشطين الكشميريين.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذه المناظير تتفوق تقنيًا على المعدات الحالية، وتُعد أداة حاسمة في العمليات الليلية التي كثفتها القوات الهندية في المناطق السكنية الكشميرية، وسط استمرار الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات التعسفية.

ويأتي الإعلان عن الصفقة في وقت تُباهي فيه وزارة الدفاع الهندية بزيادة الإنتاج المحلي إلى مستوى قياسي بلغ 1.46 تريليون روبية، وصادرات دفاعية وصلت إلى 24 مليار روبية خلال عام 2024-2025، وفقًا لتصريحات وزير الدفاع راجناث سينغ.

لكن في المقابل، ترى منظمات حقوقية أن التوسّع العسكري في كشمير، تحت غطاء “التصنيع المحلي”، يعمّق الاحتلال ويُفاقم معاناة السكان، وسط غياب لأي أفق سياسي لحل النزاع القائم منذ عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى