في السابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، يحتفل الكشميريون المضطهدون في جميع أنحاء العالم باليوم الأسود لإحياء ذكرى أحد أحلك الفصول في تاريخهم وتذكير العالم بالاحتلال الهندي غير الشرعي لجامو وكشمير.
وفقًا كشمير للخدمات الإعلامية، في مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٧، أنزلت الهند قواتها في سريناغار واحتلت جامو وكشمير بالقوة، وهو عملٌ نُفذ ضد إرادة الشعب الكشميري، وفي انتهاكٍ واضحٍ لخطة تقسيم شبه القارة الهندية.
أشعل هذا الغزو صراعًا استمر عقودًا، ولا يزال يُغرق الإقليم في حالة من الفوضى وعدم اليقين.
بدأت معاناة شعب جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الهند مع أولى خطوات القوات الهندية عام ١٩٤٧، وتفاقمت على مر العقود.
وقد أدى إلغاء نظام حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي للمادتين ٣٧٠ و٣٥-أ بشكل غير قانوني في ٥ أغسطس ٢٠١٩، وفرض مئات القوانين التعسفية في ظل الإدارة غير المنتخبة الخاضعة لسيطرة نيودلهي، إلى تفاقم القمع. وقد جردت هذه الإجراءات الأراضي المحتلة من وضعها الخاص، وعززت أجندة الهند الاستعمارية الاستيطانية.
كانت كشمير تُعرف سابقًا بـ”جنة الأرض”، لكنها اليوم تعاني من دمار شامل اقتصادها مُدمر، وسياحتها مُشلة، وشبابها يُعاني من صدمات نفسية واسعة النطاق.
انهارت الشركات، وهُدمت المنازل، وصودرت الممتلكات، بما في ذلك الأراضي والمتاجر والمكاتب. يُفصل الموظفون المحليون تعسفيًا، بينما يواجه الصحفيون والناشطون والقادة السياسيون المضايقات والسجن بموجب قوانين سوداء، مما يخلق بيئة من الخوف والقمع الشامل.
لقد أدت السياسات الطائفية والهيمنة التي ينتهجها نظام حزب بهاراتيا جاناتا إلى تحويل المنطقة المحتلة إلى منطقة حامية، مما أدى إلى تعميق الاغتراب والاضطرابات بين السكان المحليين.
لقد وقفت باكستان إلى جانب شعب كشمير منذ بداية نضاله. وبإحياء يوم كشمير الأسود كل عام في 27 أكتوبر، تؤكد باكستان والشتات الكشميري التزامهما الراسخ بقضية كشمير، وتبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن شعب كشمير لن يقبل أبدًا بالاحتلال الهندي غير الشرعي.
إن معاناة الشعب الكشميري المستمرة تتطلب اهتمامًا وتدخلًا دوليًا عاجلًا. هذا ليس مجرد نزاع سياسي، بل مأساة إنسانية تستدعي العدالة.
يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان حل سلمي وعادل لنزاع كشمير وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، بما يُمكّن الشعب الكشميري من العيش بحرية وكرامة وسلام.
