أكد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي دعم الحكومة الكامل لجماعة التبليغ، وذلك خلال لقائه بوفد من الجماعة في العاصمة إسلام آباد.
حيث ناقش الجانبان الترتيبات الخاصة بالاجتماع السنوي للتبليغ والتوعية المقرر عقده الشهر المقبل.
وأعرب الوزير عن التزام الحكومة بتوفير جميع التسهيلات اللازمة للوفود المحلية والأجنبية المشاركة في المؤتمر، مشيرًا إلى أن إجراءات إصدار التأشيرات سيتم تسهيلها كما في الأعوام السابقة.
كما أعلن عن إنشاء مكاتب خاصة في المطارات لتيسير دخول الوفود الدولية وتقديم الدعم اللوجستي المناسب.
وشدد محسن نقفي على أن دعم مثل هذه الفعاليات يعد واجبًا وعملاً نبيلًا، لما لها من دور مهم في نشر قيم الإسلام المعتدلة وتعزيز التوعية الدينية في المجتمع.
كما أثنى على جهود جماعة التبليغ في الدعوة السلمية والتربية الروحية، مؤكدًا استمرار التعاون الرسمي معها.
وقدم وفد الجماعة شرحًا مفصلًا حول الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر، وما يتطلبه من دعم تنظيمي وأمني. واختُتم اللقاء بدعاء جماعي لضحايا الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، ولأمن واستقرار باكستان.
يرى خبراء في الشأن الديني والمجتمعي أن دعم الحكومة لمؤتمرات جماعة التبليغ يعكس اعترافًا بدورها الدعوي السلمي، لكنهم يؤكدون أهمية تنظيم هذه الفعاليات ضمن إطار قانوني وأمني واضح.
كما يشيرون إلى ضرورة التوازن بين حرية الدعوة وضمان الأمن العام، خاصة مع مشاركة وفود أجنبية، ما يستدعي تنسيقًا مؤسسيًا عالي المستوى لضمان نجاح مثل هذه الفعاليات دون أي تجاوزات.
