سلايدركشمير

الاحتجاجات تتصاعد في الهند للمطالبة بإطلاق سراح سونام وانجتشوك

شهدت الهند مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الشعبية والطلابية، مطالبة بالإفراج الفوري عن سونام وانجتشوك، عالم البيئة والمصلح التعليمي المعروف، الذي اعتُقل بسبب نشاطه السلمي في دعم قضايا شعب لاداخ.

وقد تحوّلت قضيته إلى رمز لاحتجاجات واسعة تكشف عن تبديل الجلد السياسي الذي تمارسه حكومة مودي في التعامل مع الحقوق البيئية والسياسية في جامو وكشمير المحتلة.

احتجاجات في عموم الهند

تحت شعارات مثل “أطلقوا سراح سونام وانجتشوك” و”دولة لاداخ الآن”، خرجت مسيرات حاشدة في مدن عدة بينها دلهي، مومباي، بنغالورو، برييلي، وشانديغار.

وشارك فيها مواطنون، طلاب، ونشطاء حقوقيون، مؤكدين أن اعتقال وانجتشوك يُعد اعتداءً مباشرًا على القيم الديمقراطية وحرية التعبير.

نفاق سياسي.. وبيئي

لفت المتحدثون في الوقفات إلى المعايير المزدوجة لنظام مودي، الذي يتحدث عن حماية البيئة والحريات في خطاباته، لكنه يُجرّم النشاط الشعبي الحقيقي،

خاصة عندما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها مثل لاداخ. وأكدوا أن الحملة الأمنية ضد وانجتشوك وحركة لاداخ السلمية تهدف لإسكات كل من يطالب بحقوق دستورية واضحة.

المطالب الدستورية والبيئية

الجماعات البيئية والاجتماعية، داخل الهند وخارجها، طالبت بأن تُدرج لاداخ تحت الجدول السادس من الدستور الهندي، لضمان حماية النظام البيئي الهش والثقافة الأصلية للمنطقة.

ويُعتبر هذا مطلبًا رئيسيًا منذ إلغاء المادتين 370 و35A، واللتين كانتا تمنحان بعض الحكم الذاتي لجامو وكشمير قبل 2019.

رواية الحكومة تتفكك

يرى مراقبون أن هذا الحراك الشعبي قد هزّ رواية الحكومة الهندية حول “السلام” و”الاستقرار” في لاداخ، مؤكدين أن الاحتجاجات تكشف عن استياء شعبي متزايد تجاه الإهمال البيئي، وتجاهل المطالب السياسية للمجتمع المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى