أعلن وزير شؤون كشمير وجيلجيت بلتستان، المهندس أمير مقام، عن انتهاء الإضراب العام في آزاد جامو وكشمير، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق رسمي مع اللجنة المشتركة للحراك الشعبي في المنطقة، بعد أيام من التوترات والاحتجاجات الواسعة.
وقال الوزير في بيان صحفي إن المفاوضات بين الطرفين كانت ناجحة، مشيدًا بالدور البنّاء الذي لعبه ممثلو اللجنة المشتركة في كسر الجمود وتحقيق توافق يخدم مصلحة المواطنين.
وأضاف أمير مقام: “النتيجة الإيجابية التي تحققت اليوم هي دليل على أن كل مشكلة يمكن حلها من خلال الوحدة والتسامح والحوار”، مؤكدًا على أهمية اتباع الطرق السلمية في المطالبة بالحقوق والتعامل مع الأزمات.
خلفية الإضراب
وكانت آزاد كشمير قد شهدت خلال الأيام الماضية إضرابًا عامًا وشللاً في مختلف نواحي الحياة العامة، على خلفية احتجاجات شعبية نظمتها اللجنة المشتركة،
والتي تمثل قطاعات واسعة من المجتمع، بما في ذلك المعلمين والعمال وقطاعات مدنية أخرى. وطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة، وخفض أسعار الكهرباء والسلع الأساسية، بالإضافة إلى معالجة قضايا تتعلق بالحوكمة والفساد.
وتحولت بعض التظاهرات إلى مواجهات محدودة بين المحتجين وقوات الأمن، ما أثار مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع الجانب الهندي في خط الهدنة.
رسالة إلى “العدو”
في تصريحه، وجّه المهندس أمير مقام رسالة واضحة، قال فيها إن “رغبة العدو، وخصوصًا الهند، في إثارة الفوضى وسفك الدماء في كشمير لن تنجح”،
مؤكدًا أن تماسك الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية هي السد الأول في وجه أي تدخل خارجي أو محاولة لزعزعة الاستقرار.
الخطوات القادمة
أشار الوزير إلى أن الاتفاق الموقّع يتضمن خارطة طريق لمعالجة المطالب الشعبية، تشمل مراجعة السياسات المتعلقة بأسعار الكهرباء، وتحسين جودة الخدمات، والالتزام بالشفافية في الإدارة المحلية. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة مشتركة لضمان تنفيذ البنود المتفق عليها.
وقد لقي الاتفاق ترحيبًا واسعًا في الأوساط الشعبية، حيث بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها في المدن والبلدات الرئيسية في آزاد كشمير.
