كشمير

مؤتمر الحريات في كشمير يدعو إلى حوار سلمي

وسط مطالبات بتدخل أممي

جدد مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب (APHC) دعوته إلى إطلاق حوار سلمي وشامل لإنهاء النزاع المستمر في كشمير.

مؤكدًا ضرورة حل القضية وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ووضع حد لما وصفه بـ”الهيمنة الهندية غير الشرعية” المفروضة على الإقليم منذ عام 1947.

وفي بيان صحفي نُشر في سريناغار، شدد المحامي عبد الرشيد مينهاس، المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان الهندي، على أن استمرار الوضع القائم في كشمير يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلام الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن المجلس لطالما دعا إلى الوسائل السلمية والحوار السياسي كسبيل وحيد لإنهاء المعاناة المستمرة للشعب الكشميري.

ما بعد 5 أغسطس 2019: مرحلة جديدة من القمع

وأشار البيان إلى أن القرار الهندي في 5 أغسطس 2019 بإلغاء المادة 370 من الدستور  والتي كانت تمنح كشمير وضعًا خاصًا مثّل منعطفًا خطيرًا في تاريخ النزاع.

إذ أدى إلى تقسيم المنطقة إلى منطقتين اتحاديتين، وفرض إجراءات أمنية صارمة وقيود غير مسبوقة على الحريات.

وأضافت اللجنة أن هذه الخطوة ليست سوى دليل واضح على الاحتلال الهندي، وامتداد لما سمّته بـ”أجندة هندوتفا الطائفية”.

محذرة من أن الديمقراطية الهندية المزعومة باتت تتخذ طابعًا سلطويًا وعنصريًا، وفق تعبير البيان.

دعوات للإفراج عن المعتقلين السياسيين

طالب مؤتمر الحريات، ولجان حقوق الإنسان، بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين والصحفيين والنشطاء والمحامين، بمن فيهم الشباب الكشميري المعتقل تعسفيًا.

مؤكدين أن القمع المستمر يعكس طبيعة الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في الأراضي المحتلة.

مطالبة الأمم المتحدة بكسر صمتها

وأعرب المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان الهندي عن أمله في أن تحظى قضية كشمير باهتمام خاص خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال: “لقد حان الوقت للأمم المتحدة أن تتحرك، ليس فقط كجهة قانونية، بل كمسؤول أخلاقي أمام معاناة شعب بأكمله يرزح تحت الاحتلال منذ عقود.”

لجنة حقوق الإنسان الباكستانية: لا سلام في جنوب آسيا دون حل كشمير

من جانبها، أكدت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية أن السلام الدائم في جنوب آسيا لن يكون ممكنًا ما لم يتم حل قضية كشمير على أساس حق تقرير المصير وقرارات الأمم المتحدة.

كما دعت المجتمع الدولي إلى محاسبة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والجيش الهندي على ما وصفته بـ”جرائم ضد الإنسانية” تُرتكب بشكل ممنهج في كشمير المحتلة.

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في الإقليم، ووسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية دولية لفتح تحقيقات مستقلة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في كشمير، التي ما تزال تُعدّ واحدة من أطول النزاعات غير المحسومة في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى