
وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار اتفاقية الدفاع المشترك الاستراتيجي الموقعة بين باكستان والمملكة العربية السعودية بأنها اتفاقية تاريخية تحمل دلالات عميقة على متانة العلاقات بين البلدين.
وفي حديثه لوسائل الإعلام في لندن، أوضح دار أن هذه الاتفاقية لم تُبرم بين عشية وضحاها، بل تطلبت أشهرًا من المفاوضات وخضعت للإجراءات القانونية الواجبة قبل التوقيع عليها.
وأشار إلى أن التفاهم حول أمن المملكة العربية السعودية، وخاصة أمن الحرمين الشريفين، كان قائمًا بشكل غير رسمي منذ سنوات، والاتفاقية جاءت لتؤطر هذا التعاون في صيغة رسمية وملزمة.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن السعودية كانت دائمًا إلى جانب باكستان في أوقاتها العصيبة، موضحًا أن دعمها كان حاسمًا في لحظات خضوع باكستان لعقوبات اقتصادية وضغوط دولية.
كما أعرب عن تقديره لمساندة المملكة لبرنامج صندوق النقد الدولي الذي ساعد إسلام آباد على مواجهة تحدياتها الاقتصادية.
الحديث يعكس حرص باكستان على تقديم الاتفاقية كخطوة استراتيجية نوعية، تعزز من الأمن الإقليمي وتفتح الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى تتجاوز الدفاع إلى الاقتصاد والاستثمار.