أشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقدم المطرد الذي أحرزته باكستان في تطوير قدراتها في مجال التكنولوجيا النووية المدنية، مؤكدة على متانة التعاون القائم بين الجانبين في المجالات السلمية.
جاء ذلك في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو جروسي، عقب اجتماعه مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الباكستانية الدكتور علي رضا أنور، على هامش أعمال المؤتمر العام التاسع والستين للوكالة المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وأعرب جروسي عن تقديره لما وصفه بـ”التعاون الوثيق والمستمر” بين باكستان والوكالة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون ينعكس إيجابًا على المشاريع المشتركة في مجالات الصحة، الزراعة، والطاقة المستدامة.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان أبرز مجالات التعاون، خصوصًا في إطار المبادرات التي ترعاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية.
وأكد جروسي أن باكستان تُعد شريكًا مهمًا في تنفيذ برامج الوكالة على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهته، شدد رئيس هيئة الطاقة الذرية الباكستانية على التزام بلاده بمواصلة العمل مع الوكالة والدول الأعضاء لتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين نوعية حياة الشعوب في المنطقة.
وأضاف أن باكستان تولي أهمية خاصة لتوظيف التكنولوجيا النووية في المجالات الطبية ومعالجة الأمراض السرطانية، إلى جانب دعم الابتكارات في قطاع الزراعة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي.
ويأتي هذا الإشادة الدولية في وقت تسعى فيه باكستان لتعزيز دورها كمركز إقليمي في مجال التطبيقات النووية المدنية، عبر مشاريع بحثية وتعليمية متعددة.
فضلًا عن الاستثمار في بناء كوادر بشرية قادرة على مواكبة التطورات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
