سلايدرطريق الحرير

وزير التجارة الباكستاني يزور طهران لتعزيز التعاون الاقتصادي 

وصل وزير التجارة الباكستاني جام كمال إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تهدف إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة.

منتدى الأعمال الباكستاني  الإيراني

ومن أبرز محطات الزيارة، ترؤس كمال لأعمال المنتدى التجاري المشترك بين باكستان وإيران، حيث يجتمع ممثلون عن القطاعين العام والخاص من البلدين لمناقشة فرص الشراكة التجارية.

ومن المقرر أن يركز المنتدى على قطاعات الزراعة، والصناعات الغذائية، والطاقة، إضافة إلى سلاسل التوريد واللوجستيات، في محاولة لإيجاد حلول عملية للعقبات التي تعيق انسياب التجارة البينية.

كما يتوقع أن يتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين شركات باكستانية وإيرانية لتعزيز التعاون المباشر وتشجيع الاستثمار في مشروعات مشتركة.

اجتماعات رفيعة المستوى

سيعقد وزير التجارة الباكستاني خلال الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بينهم وزراء الاقتصاد والصناعة والطاقة، لبحث ملفات حيوية أبرزها زيادة حجم التبادل التجاري،

وتطوير التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وهي قضية طالما كانت موضع نقاش في العلاقات الثنائية.

واقع التبادل التجاري

رغم الجوار الجغرافي والروابط التاريخية، فإن حجم التبادل التجاري بين باكستان وإيران لا يزال دون الطموحات. وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن حجم التجارة البينية لم يتجاوز مليار دولار سنوياً في السنوات الأخيرة، وهو رقم متواضع مقارنة بالإمكانات الاقتصادية الكبيرة للبلدين.

وتعود هذه الفجوة إلى التحديات المرتبطة بالعقوبات الدولية على إيران، إضافة إلى العقبات البنكية واللوجستية.

ويرى خبراء أن المنتدى الاقتصادي الحالي قد يشكل فرصة لإعادة هيكلة العلاقة التجارية على أسس أكثر عملية، خصوصاً مع توجه باكستان لتعزيز صادراتها الزراعية والصناعية، وفي المقابل حاجة إيران إلى أسواق جديدة لمنتجاتها النفطية وغير النفطية.

أهمية استراتيجية

من الناحية الاستراتيجية، تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، حيث تسعى باكستان إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية لتقليل الاعتماد على شركاء تقليديين، بينما تبحث إيران عن منافذ جديدة للتخفيف من آثار العقوبات.

ويؤكد محللون أن التعاون الاقتصادي بين إسلام آباد وطهران يمكن أن يسهم في دعم مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود، مثل خطوط السكك الحديدية والممرات التجارية، إضافة إلى تكامل الجهود في قطاع الطاقة.

نحو مستقبل أوثق

في ختام الزيارة، يتوقع أن يصدر بيان مشترك يسلط الضوء على الاتفاقات الموقعة وخارطة طريق لتعزيز التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة. ويأمل المراقبون أن تؤدي هذه الخطوة إلى فتح مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين باكستان وإيران، بما يعزز من استقرار المنطقة ويخدم مصالح الشعبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى