
نظّمت مدارس مختلفة في مدينة بيشاور سلسلة من الفعاليات الوطنية بمناسبة يوم الدفاع ويوم الشهداء، حيث امتزجت الأجواء بالروح الوطنية والتقدير العميق لتضحيات القوات المسلحة الباكستانية.
وقد شهدت الأنشطة حضور ضباط وجنود من الجيش الباكستاني، الذين شاركوا الطلاب لحظات الفخر والاعتزاز.
مشاركة الجيش في دعم الجيل الجديد
في إطار تعزيز التواصل بين القوات المسلحة والأجيال الصاعدة، حضر عدد من الضباط والجنود هذه الفعاليات لتشجيع الطلاب على التحلي بروح التضحية والإخلاص للوطن.
وشارك الأطفال في مراسم رفع العلم الوطني إلى جانب أفراد الجيش، كما أقيمت صلوات جماعية من أجل أمن باكستان واستقرارها وازدهارها.
عروض طلابية تعكس الانتماء الوطني
أبدع الطلاب في تقديم أغانٍ وطنية ولوحات فنية حملت رسائل حب للوطن وتقدير لتضحيات الشهداء. وقدّم المشاركون لوحات مسرحية قصيرة جسدت بطولات الجيش ومشاعر الفخر الشعبي.
هذه العروض لم تكن مجرد أنشطة مدرسية، بل تحولت إلى رسائل قوية تؤكد أن الجيل الجديد يدرك قيمة التضحيات التي قدّمها الجيش في حماية البلاد.
معرض للأسلحة والمعدات العسكرية
على هامش الفعاليات، نُظّم معرض للأسلحة الصغيرة والمعدات العسكرية، حيث أتيح للطلاب الاطلاع عن قرب على الأدوات التي يستخدمها الجنود في الميدان.
ساهم هذا المعرض في تعريف الطلبة بدور الجيش في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب، وربطهم بشكل مباشر بالواقع الأمني الذي تعيشه البلاد.
خلفية عن يوم الدفاع في باكستان
يُحيي الشعب الباكستاني في السادس من سبتمبر من كل عام يوم الدفاع تخليدًا لذكرى الجنود الذين تصدوا للهجوم الهندي عام 1965 خلال الحرب بين باكستان والهند.
ويمثل هذا اليوم محطة تاريخية بارزة تذكّر الأجيال الجديدة بالشجاعة والتضحيات التي قدّمها الجيش لحماية سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
أما يوم الشهداء، فهو مناسبة وطنية لتكريم أرواح الجنود الذين قدّموا حياتهم دفاعًا عن الوطن في مختلف المراحل والمعارك ضد التهديدات الداخلية والخارجية.
رسالة وطنية للأجيال القادمة
تهدف هذه الفعاليات إلى غرس قيم التضحية والانتماء في نفوس الشباب، وتعزيز العلاقة الوثيقة بين الشعب والجيش. ويؤكد منظموها أن تخليد ذكرى الشهداء وتضحياتهم واجب وطني يرسّخ الوعي لدى الأجيال المقبلة بأهمية الدفاع عن الوطن في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.