كشمير

لاداخ تتصاعد احتجاجاتها بعد خيانة الهند المتكررة

في منطقة لاداخ بجامو وكشمير، يواصل سكان المنطقة التعبير عن غضبهم واحتجاجهم بعد عام من إلغاء الهند للمادة 370 التي كانت تمنحهم حكمًا ذاتيًا موسعًا. ففي 2019، ألغت نيودلهي المادة 370 بشكل أحادي.

وحولت لاداخ إلى إقليم اتحادي بدون جمعية تشريعية، ما أثار موجة واسعة من الاستياء والغضب بين السكان المحليين الذين شعروا بالخيانة جراء وعود لم تُنفذ.

وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، أعلنت وزارة الداخلية الهندية عن جولة جديدة من المحادثات مع قادة لاداخ في السادس من أكتوبر، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة.

ويقول قادة المجتمع المدني، ضمن حزب ليه أبيكس وتحالف كارجيل الديمقراطي، إن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم خدع السكان عبر وعود بمنحهم ولاية وحكمًا ذاتيًا، إلا أن هذه الوعود لم تُتحقق، مما دفع الناس إلى الشوارع والاعتصامات.

ومنذ ذلك الحين، شهدت ليه وكارجيل مسيرات حاشدة وإضرابات عن الطعام، يقودها ناشطون بارزون مثل سونام وانجتشوك، الذي يخوض إضرابًا مستمرًا لأكثر من 35 يومًا، مطالبًا بتحقيق حقوق المنطقة واستقلالية أكبر.

ويحذر محللون من أن السياسات الديموغرافية والاقتصادية الهندية تهدد الهوية الثقافية والسياسية المتميزة للاداخ، وقد تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار طويلة الأمد.

ويربط المراقبون هذه الاضطرابات بنمط أوسع من الاحتجاجات التي تشهدها مناطق أخرى مثل مانيبور والبنجاب، حيث عمّقت سياسات الحزب الحاكم الانقسامات.

ويشدد قادة لاداخ على أن المحادثات القادمة يجب أن تسفر عن نتائج حقيقية، لا أن تكون مجرد محاولة من نيودلهي لكسب الوقت، محذرين من تفاقم الأزمة إذا استمر تجاهل مطالب السكان المحليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى