أعلنت الحكومة الكندية رسميًا تصنيف عصابة بيشنوي، التي يديرها رجل العصابات الهندي المسجون لورانس بيشنوي، كمنظمة إرهابية، في خطوة حاسمة تهدف إلى تعطيل عمليات العصابة وفرض قيود صارمة على نشاطها داخل كندا وخارجها.
وقال وزير الأمن العام الكندي، غاري أنانداسانجاري، إن هذا التصنيف “يوفر أدوات أقوى وأكثر فاعلية لمواجهة العنف والقتل والترهيب الذي تنتهجه العصابة ضد الجاليات الكندية”.
وبحسب البيان، فإن العصابة، التي تُعد شبكة إجرامية عابرة للحدود مقرها الرئيسي في الهند، تمارس أنشطة تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات، والابتزاز، والاغتيالات، مشيرًا إلى أن عناصرها ينشطون داخل الأراضي الكندية.
وأكدت السلطات الكندية أن تصنيف العصابة يتيح تجميد أصولها، ومصادرة ممتلكاتها، وعرقلة تمويلها وتجنيدها وسفر عناصرها دوليًا، ما يشكل رادعًا لعملياتها العابرة للحدود.
يأتي هذا القرار في أعقاب تصاعد التوترات بين كندا والهند، خاصة بعد مقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نجار في كولومبيا البريطانية عام 2023، وهي الحادثة التي أثارت جدلاً واسعًا حول تدخلات استخباراتية هندية مزعومة في كندا.
وتتهم كندا الهند بدعم منظمات مثل عصابة بيشنوي لتنفيذ هجمات تستهدف نشطاء سيخًا مؤيدين لحركة خاليستان، وهو ما نفته نيودلهي بشدة.
ويرى مراقبون أن الخطوة الكندية تبعث برسالة سياسية قوية للهند، وسط مطالب داخلية متزايدة باتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات الأجنبية التي تشكل تهديدًا للأمن القومي.
