كشمير

في كشمير: محكمة كاثوا تأمر بالتحقيق في تعذيب محتجزين  

في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند، أمر القاضي القضائي الرئيسي في كاثوا، أجاي كومار، بفتح تحقيق رسمي في مزاعم تعذيب أثناء الاحتجاز تعرّض لها عاملان من ولاية البنجاب الهندية، هما شكر دين وفريد محمد من منطقة باثانكوت.

وجّه القاضي، وفقًا لما أوردته  كشمير للخدمات الإعلامية، تعليماته إلى كبير مفتشي الشرطة في كاثوا لتسجيل تقرير معلومات أولي (FIR) بشأن الحادثة، استنادًا إلى دعوى تقدم بها الضحيتان، اللذان أكدا تعرضهما للتعذيب على يد عناصر من شرطة باسوهلي خلال مداهمة ليلية في منطقة أتال سيتو في يونيو الماضي.

واعتبرت المحكمة أن الادعاءات تنطوي على جرائم جنائية، وأنه، وفقًا لأحكام المحكمة العليا الهندية، فإن تسجيل البلاغ يُعد أمرًا إلزاميًا، دون الحاجة لإجراء تحقيقات أولية في مثل هذه الحالات.

وأضاف القاضي أن ادعاءات البراءة الصادرة عن الشرطة لا تُقبل قانونًا ما لم يُجرَ تحقيق محايد ومستقل.

وهو ما دفع المحكمة إلى إسناد القضية إلى ضابط تحقيق متمرس ومحايد، على أن يُرفع تقرير بالإجراءات المتخذة خلال أسبوع واحد.

وتفاقمت أبعاد القضية بعد أن وصلت إلى المحكمة العليا في جامو وكشمير المحتلة، حيث أدّت دعوى ازدراء رفعها الضحيتان إلى إصدار مذكرات توقيف بحق 11 شرطيًا، بينهم ضابط كبير في الشرطة الأمنية الهندية (SDPO) ورئيس مركز شرطة باسوهلي.

أشارت المحكمة العليا إلى انتهاك صارخ لإرشاداتها السابقة، خصوصًا ما ورد في الحكم التاريخي بقضية د.ك. باسو، الذي يُعد مرجعًا قانونيًا في حماية المحتجزين من سوء المعاملة.

من جانبهم، شدد نشطاء حقوق الإنسان في الإقليم على أن التعذيب أثناء الاحتجاز أصبح ظاهرة ممنهجة، تغذيها قوانين قمعية وحالة إفلات من العقاب، مما يُهدد حقوق الإنسان ويُخالف التزامات الهند بموجب القانون الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى