شهدت ولاية بلوشستان جنوب-غرب باكستان مساء الخميس موجة جديدة من العنف، بعدما هزّ انفجاران متزامنان مناطق متفرقة من الولاية.
وقالت السلطات الأمنية إن سيارتين مفخختين انفجرتا في مدينتي توربت وتشامان، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون كانوا في مواقع مكتظة بالسكان.
وأوضحت المصادر أن الانفجار الأول وقع قرب سوق شعبي في توربت، حيث أدى إلى تدمير عدة محال تجارية واشتعال النيران في سيارات متوقفة بالمكان. وبعد ساعات قليلة، دوّى الانفجار الثاني عند محطة لسيارات الأجرة في تشامان، وهي مدينة حدودية مع أفغانستان، مما أسفر عن حصيلة إضافية من الضحايا.
فرق الإنقاذ هرعت إلى موقعي الانفجارين، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة وسط نداءات عاجلة للتبرع بالدم. أما قوات الأمن فقد طوقت المنطقتين وبدأت عمليات تمشيط واسعة خشية وجود عبوات أخرى.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه فيه بلوشستان تصاعدًا في أعمال العنف التي تستهدف المراكز الأمنية والأسواق العامة على حد سواء. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها بعد، فإن أصابع الاتهام غالبًا ما تتجه إلى جماعات مسلحة تنشط في المنطقة منذ سنوات.
الحكومة الباكستانية ندّدت بالهجومين، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال “لن تنجح في زعزعة الاستقرار”، فيما دعا مسؤولون محليون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المدن الحدودية التي أصبحت مسرحًا متكررًا لمثل هذه التفجيرات.
