
ألقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم 26 سبتمبر 2025، كلمة أمام المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد فيها على التزام باكستان بالسلام والعدالة والتنمية، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواجهة التحديات العالمية عبر التعاون والتعددية.
التحديات العالمية
قال شريف إن العالم اليوم يواجه صراعات متصاعدة وانتهاكات سافرة للقانون الدولي وأزمات إنسانية متفاقمة، إضافة إلى تهديدات الإرهاب وتغير المناخ.
وأكد أن باكستان – المسترشدة برؤية مؤسسها محمد علي جناح – تؤمن بالدبلوماسية والحوار كسبيل لحل النزاعات.
العلاقات مع الهند
تطرق شريف إلى التوترات مع الهند، مشيرًا إلى أن باكستان ردت وفقًا لحقها المشروع في الدفاع عن النفس بعد «اعتداء غير مبرر»، وأن قواتها المسلحة تمكنت من إحباط الهجوم.
وأعلن في الوقت نفسه استعداد بلاده للحوار الشامل مع نيودلهي بشأن جميع القضايا العالقة، بما فيها كشمير.
كما جدد تأكيده أن أي مساس بمعاهدة مياه السند يمثل «عملًا من أعمال الحرب».
القضية الفلسطينية
وصف شريف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه «إبادة جماعية ووصمة عار على الضمير العالمي»، مستشهدًا بمأساة الطفلة هند رجب كرمز لمعاناة الأبرياء.
وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما رحّب باعتراف دول جديدة بدولة فلسطين، وحث الآخرين على أن يحذوا حذوها.
الأزمات الدولية
أعلن شريف دعم باكستان لقطر في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ودعا إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية وفق ميثاق الأمم المتحدة.
كما أكد التزام بلاده بمحاربة الإرهاب بعد أن دفعت ثمنًا باهظًا في الأرواح والاقتصاد.
قضية المناخ
أوضح شريف أن باكستان – رغم مساهمتها بأقل من 1% من الانبعاثات – تتعرض لخسائر كارثية بسبب الفيضانات، بلغت عشرات المليارات من الدولارات.
واعتبر أن مطالبة الدول النامية بالاقتراض لمواجهة تداعيات المناخ «أمر غير عادل».
الاقتصاد والشراكات الاستراتيجية
أشار رئيس الوزراء إلى النجاحات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية التي أحرزتها حكومته، وشدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية، وعلى رأسها التعاون مع الصين في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
ختام الكلمة
اختتم شريف كلمته بالتأكيد على أن باكستان ستظل صوتًا للسلام والتعددية والتعاون العادل بين الأمم، داعيًا إلى تحويل الذكرى الثمانين للأمم المتحدة إلى فرصة لصناعة مستقبل أكثر إنصافًا وشمولًا للبشرية.