
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان عن هذا القرار خلال إحاطته الإعلامية الأسبوعية في إسلام آباد الجمعة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية إن قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون الباكستانية تنفذ عمليات مستهدفة في المناطق الحدودية لحماية مواطنيها من التهديدات الإرهابية وخاصة تلك التي تشكلها الجماعات الإرهابية مثل فتنة الخوارج.
وقال إن هذه العمليات مخططة بدقة، وتستند إلى معلومات استخباراتية موثوقة وقابلة للتنفيذ، ويتم تنفيذها بشكل مسبق.
وأضاف شفقت علي خان إن باكستان تحترم سيادة أفغانستان وتظل ثابتة في التزامها بتعزيز الحوار والتعاون مع جارتنا لمعالجة التحديات المشتركة المتمثلة في الإرهاب.
وقال إن باكستان أعطت الأولوية باستمرار للدبلوماسية حتى في مواجهة التهديدات المستمرة النابعة من مخابئ الإرهابيين وملاذاتهم داخل أفغانستان.
وحث المتحدث السلطات الأفغانية على ضمان عدم استخدام أراضيها كنقطة انطلاق للأنشطة الإرهابية ضد باكستان.
وأكد أن جماعات مثل فتنة الخوارج تُمثل تهديدًا مشتركًا للسلام والاستقرار في منطقتنا، مما يستلزم اتخاذ إجراءات جماعية لمواجهة تأثيرها الخبيث. وسنواصل التزامنا بحل هذه التحديات من خلال الحوار والتواصل البنّاء.
تعتقد باكستان أن كلا البلدين لديهما مصلحة مشتركة في مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار. ونعتقد أن أفغانستان يجب أن تتمكن من استعادة سيادتها، وأن الجماعات الإرهابية، مثل فتنة الخوارج، بحاجة إلى مكافحة عاتية.
وقال إن ملاذات الإرهابيين في أفغانستان قضية خطيرة يجب على أفغانستان معالجتها.
ردًا على سؤال حول تصريف المياه من قِبل الهند في أنهار مختلفة في باكستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الجانب الهندي قدم بعض المعلومات حول الفيضانات في أنهار مختلفة.
ومع ذلك، لم تكن المعلومات مفصلة كما كانت في السابق. علاوة على ذلك، لم يتم استخدام قناة مياه نهر السند المُحددة.
وأكد المتحدث الرسمي أن الهند يجب أن تمتثل بشكل كامل لجميع أحكام معاهدة مياه نهر السند.
وفيما يتعلق بفلسطين، قال شفقت علي خان إن باكستان تدين بشدة الغارة الإسرائيلية المميتة على مستشفى الناصر في خان يونس في غزة والتي أودت بحياة ما لا يقل عن واحد وعشرين شخصاً من بينهم أربعة صحفيين وعامل إنقاذ.
إن هذا الهجوم الوحشي وغير المقبول على منشأة طبية، فضلاً عن الاستهداف المستمر للمدنيين والصحفيين، يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحرية الصحافة أيضاً.