أخبارسلايدر

باكستان تمد ذراعها العسكري للقاهرة

في تحوّل لافت، بدأت مصر خطوات جديدة نحو شراكة عسكرية مع باكستان، على خلفية تحالفات دفاعية استراتيجية أبرمتها إسلام آباد مؤخرًا .

تحالفات نووية بين الكبار ومصر تدخل على الخط 

شهدت القاهرة لقاءً مهمًا بين وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، والسفير الباكستاني عامر شوكت، بحثا فيه آفاق التعاون في مجالات التصنيع العسكري والمدني.

تحالفات خليجية باكستانية غير مسبوقة

في 17 سبتمبر 2025، وقّعت السعودية وباكستان اتفاقية دفاع مشترك تُعد الأولى من نوعها بين الجانبين، تنص على أن أي عدوان على أحد الطرفين يُعد اعتداءً على الآخر.

الاتفاق يُعد نقلة نوعية من التعاون الأمني التقليدي إلى بناء مظلة ردع مشترك، ويُفسَّر على نطاق واسع بأنه تمهيد لتشكيل تحالف أمني إسلامي في وجه التهديدات الإقليمية.

في المقابل، عززت الإمارات تعاونها الاقتصادي والثقافي مع باكستان، من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت البنوك، البنية التحتية، التجارة، والثقافة.

مصر تدخل على الخط

عرض الوزير المصري قدرات الإنتاج الحربي في مصر، والتي تشمل 15 شركة صناعية متخصصة في الأسلحة، الذخائر، المركبات المدرعة، وأنظمة إلكترونية متطورة.

كما دعا الجانب الباكستاني للمشاركة في معرض EDEX 2025، بما يعكس رغبة مصر في تعميق الشراكات الدفاعية مع الدول المتحالفة مع باكستان.

هل نحن أمام “ناتو إسلامي” ناعم؟

يرى خبراء أن سلسلة الاتفاقيات الجديدة بين باكستان ودول الخليج، ومع دخول مصر على الخط، قد تؤسس لتحالف دفاعي غير معلن — أشبه بـ”ناتو إسلامي” ناعم  لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف لتعزيز الأمن الجماعي وتبادل الخبرات العسكرية.

الدكتور حسن درويش، أستاذ العلاقات الدولية، يرى أن ما يجري “تحوّل استراتيجي هادئ نحو بناء جبهة ردع إسلامية بقيادة باكستان وبدعم خليجي مصري”.

أما اللواء المتقاعد أحمد فؤاد فيؤكد أن “التحرك المصري يأتي في إطار البحث عن التوازن داخل ترتيبات أمنية جديدة تتشكل في الإقليم، لا سيما مع تعاظم التهديدات السيبرانية والمسيّرات”.

الدخول في شراكة مع باكستان يعزز من قدرات مصر التكنولوجية في التصنيع العسكري، ويمنحها دورًا فاعلًا في صياغة معادلات الأمن الإقليمي.

كما يفتح هذا التعاون آفاقًا لنقل التكنولوجيا والتحديث الصناعي في قطاعات حيوية، ويُرسّخ دور القاهرة كحلقة وصل بين الخليج، باكستان، وإفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى