قال وزير الأمن الغذائي الوطني رانا تنوير حسين على أن الحكومة تسابق الزمن لمكافحة آفات قصب السكر ومواجهة تهديد متصاعد يطال أحد أهم المحاصيل الزراعية في باكستان.
مكافحة آفات قصب السكر
ففي اجتماع عقد في إسلام آباد، استعرض الوزير مع مسؤولين وخبراء أثر آفتي البيريلا والذبابة البيضاء، اللتين انتشرتا بشكل ملحوظ بفعل زيادة الرطوبة، ما جعلهما يشكلان خطرًا مباشرًا على الإنتاج الزراعي.
قصب السكر لا يمثل مجرد محصول اقتصادي، بل يعد شريانًا أساسيًا لصناعة السكر في البلاد، وركيزة لآلاف المزارعين الذين يعتمدون على عوائده.
ومع ذلك، فإن أي تراجع في الإنتاج يعني خسائر اقتصادية، وارتفاع أسعار، واضطرابًا في سلسلة التوريد الزراعية.
الوزير أكد أن الحكومة تحشد الإدارات المعنية كافة، من هيئات البحوث الزراعية إلى السلطات المحلية، لضمان مواجهة فعّالة.
كما أشار إلى إطلاق حملات توعية للمزارعين، لتزويدهم بالإرشادات الفنية حول أساليب المكافحة والتعامل مع الظروف المناخية التي تزيد من فرص تفشي هذه الآفات.
لكن التحدي لا يتوقف عند حدود التوجيهات، إذ إن المكافحة السريعة تتطلب تعاونًا مباشرًا من المزارعين على الأرض.
فكل تأخير في الاستجابة قد يضاعف الخسائر، ويؤثر في محصول العام بأكمله.
بكلمات حازمة، شدد الوزير على أن الحكومة ملتزمة بالدعم الفني واللوجستي، لكنها تعتمد أيضًا على وعي المزارعين وسرعة تحركهم.
فالمعركة ضد هذه الآفات، كما وصفها، هي معركة مشتركة، يترتب على نتائجها مستقبل واحد من أكثر المحاصيل الزراعية حيوية لاقتصاد باكستان.
