استضاف معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد منتدى قادة الفكر حيث كان المارشال الجوي المتقاعد سهيل أمان، رئيس أركان القوات الجوية السابق، المتحدث الرئيسي في جلسة بعنوان “ماركا الحق وما بعدها”.
خلال كلمته، أكد السفير سهيل محمود أن عملية “ماركا الحق” جسّدت الرد الباكستاني الحازم على العدوان الهندي، حيث تمكنت القوات المسلحة، بدعم شعبي شامل، من حماية سيادة البلاد وإحباط “المخططات المشينة” للهند.
وأوضح أن الأزمة جاءت نتيجة مزيج من أيديولوجية الهندوتفا، الحسابات الانتخابية، وتوهم التفوق العسكري لدى نيودلهي.
وأشار إلى أن باكستان حققت مكاسب ملموسة في المجالات العسكرية والدبلوماسية والإعلامية، مشيدًا ببراعة سلاح الجو الباكستاني الذي أسقط عدة مقاتلات هندية،
ومبرزًا دور “عملية بنيان المرصوص” في إدخال مفهوم الحرب متعددة المجالات عبر الدمج بين الطائرات المسيّرة، الضربات الدقيقة، والقدرات السيبرانية.
كما حذّر من خطورة اعتماد الهند على فكرة الحرب التقليدية المحدودة تحت العتبة النووية، مؤكدًا ضرورة اليقظة الدائمة، تحديث الجيش، والدبلوماسية الاستباقية. واعتبر أن السلام في جنوب آسيا يعتمد على الحوار وحل النزاعات، وفي مقدمتها كشمير.
المنتدى جمع دبلوماسيين وباحثين وخبراء لمناقشة مستقبل الردع واستقرار المنطقة، واختُتم بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية قدّم خلالها السفير سهيل محمود درعًا تذكاريًا للمارشال أمان.
