
اندلعت حالة طوارئ واسعة في إقليم البنجاب بعد أن أطلقت الهند كميات كبيرة من المياه من السدود. الارتفاع المفاجئ في منسوب الأنهار، خصوصًا رافي وسوتليج، أجبر السلطات الباكستانية على البدء بعمليات إجلاء جماعي.
خلال ساعات قليلة، تم نقل أكثر من 100 ألف شخص من مناطق مثل كاسور وباهاوالناغار إلى مراكز إيواء مؤقتة. المدارس والمساجد تحولت إلى ملاجئ، فيما تولت قوات الجيش وفرق الإنقاذ عمليات النقل بالقوارب والمركبات الثقيلة.
المشاهد في القرى المنكوبة تعكس مأساة صامتة: عائلات تترك منازلها على عجل، تحمل معها بعض الطعام والوثائق الضرورية، فيما تغرق الأزقة بالمياه والطين. التحذيرات الرسمية تشير إلى أن الساعات القادمة قد تكون حاسمة إذا تزامنت الأمطار مع تدفق موجة جديدة من المياه.
على الصعيد الصحي، بدأت المخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، خاصةً مع ركود السيول داخل الأحياء. وزارة الصحة كثّفت حملات التوعية والرش الوقائي، ووفرت مياه شرب آمنة ومستلزمات طبية لتجنب أزمة وبائية.
سياسيًا، أعاد الحدث فتح النقاش حول ملف المياه بين الهند وباكستان. ورغم أن الخطوة الهندية قُدمت كإجراء احترازي، إلا أنها زادت من التوتر القائم بين البلدين، في وقت يطالب فيه الداخل الباكستاني بتركيز الجهود على إنقاذ السكان ودعم المتضررين.