دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم (الجمعة)، إلى بذل جهود جماعية للتصدي للتحديات المتكررة التي تفرضها الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الفيضانات التي تشهدها البلاد بشكل متزايد.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعًا في ناروال، حيث تلقى إحاطة مفصلة حول الأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة.
وأكد شهباز شريف على ضرورة تعزيز قدرات تخزين المياه للحد من آثار الفيضانات المفاجئة، مشيرًا إلى أهمية توفير الموارد اللازمة لهذا الغرض.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية إنجاز مشروعي سد ديامر بهاشا وسد مومند، إلى جانب دراسة إمكانية بناء خزانات مائية في شينيوت وسدود صغيرة في شمال البلاد.
وأوضح أن مواجهة الكوارث تتطلب استعدادًا مشتركًا من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث (NDMA) والهيئات الإقليمية (PDMA) والإدارات المتحالفة.
كما عبّر عن حزنه العميق إزاء الخسائر البشرية والمادية، مثمنًا جهود القوات المسلحة الباكستانية في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالتعاون مع السلطات المدنية.
من جانبها، أكدت رئيسة وزراء البنجاب مريم نواز أن حكومتها لن تدخر جهدًا لإعادة تأهيل البنية التحتية وتعويض المتضررين، مشيرة إلى نجاح عمليات الإجلاء وإنقاذ السكان والماشية.
إضافة إلى تفعيل مستشفيات ميدانية ونشر أكثر من ألف عيادة متنقلة لمواجهة الأمراض المنقولة بالمياه. كما أصدرت توجيهات بتصريف مياه الفيضانات من منطقة جوردوارا لتخفيف معاناة المجتمع السيخي.
في السياق ذاته، شدد وزير التخطيط والتنمية أحسن إقبال على ضرورة معالجة الثغرات في البنية التحتية لمواجهة آثار الفيضانات.
فيما أطلع رئيس NDMA الاجتماع على حجم الخسائر، مؤكدًا أن شدة الأمطار الموسمية هذا العام غير مسبوقة، مع ارتفاع مستويات المياه في أنهار تشيناب وسوتليج ورافي.
وعقب الاجتماع، قام شهباز شريف برفقة مريم نواز بجولة جوية لتفقد المناطق المتضررة.
