أعلن وزير التخطيط الباكستاني، أحسن إقبال، عن إطلاق مبادرة طموحة تحت اسم “وادي الكم”، التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجالات التعليم الحديث والبحث العلمي والتكنولوجيا.
جاء ذلك خلال كلمته في الحفل الذي نظمته مؤسسة المهندسين الباكستانية في مدينة لاهور يوم السبت.
وأوضح الوزير أن “وادي الكم” سيكون منصة استراتيجية تجمع بين الجامعات، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات التكنولوجية، لتكوين بيئة متكاملة تدعم الابتكار وتساهم في بناء جيل جديد من العلماء والمهندسين ورواد الأعمال.
كما دعا المهندسين إلى استثمار طاقاتهم وذكائهم في دفع هذا المشروع إلى الأمام، مؤكداً أن باكستان تحتاج إلى تعبئة العقول والكفاءات بنفس قدر الحاجة إلى الموارد المالية.
وأشار إقبال إلى أن الهدف الأكبر يتمثل في تحويل الاقتصاد الباكستاني إلى اقتصاد تريليون دولار بحلول عام 2035، عبر تعزيز المعرفة والتكنولوجيا والاعتماد على الكفاءات المحلية.
وقال: “لقد عبرت باكستان مرحلة ’ماركا الحق‘، والآن دخلت مرحلة ’ماركا الترقي‘، وخارطة الطريق لتحقيق ذلك تتمثل في المبادرات التكنولوجية والتعليمية الطموحة مثل وادي الكم”.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس توجه الحكومة نحو استنساخ تجارب عالمية ناجحة على غرار “وادي السيليكون” في الولايات المتحدة و”مدينة المعرفة” في ماليزيا، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الخاصة بباكستان، التي تسعى جاهدة لتجاوز أزماتها المالية وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام.
