
دعت باكستان المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى الجهود التعاونية لتعزيز الشراكة الدولية والحوار والتعاون للقضاء على خطر الإرهاب دون تمييز ودعم الضحايا وأسرهم والمساهمة في إيجاد عالم سلمي وآمن.
صدر هذا البيان عن وزارة الخارجية في إسلام آباد اليوم بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب.
وقالت إن هذا اليوم هو بمثابة تذكير بمسؤوليتنا الجماعية في التضامن مع جميع ضحايا الإرهاب، وتكريم ذكراهم، وإعادة تأكيد عزمنا على القضاء على هذا الخطر بجميع أشكاله ومظاهره.
صرحت وزارة الخارجية بأن باكستان كانت ضحية مباشرة للإرهاب، بما في ذلك الهجوم الإرهابي الشنيع الأخير على قطار جعفر إكسبريس الذي أودى بحياة مدنيين، وتفجير حافلة مدرسية في خوزدار، والذي أسفر عن خسائر فادحة في أرواح الأبرياء، بمن فيهم الأطفال.
وهذه ليست ظاهرة معزولة؛ فالإرهاب في باكستان يُدبَّر ويُخطَّط له ويُنفَّذ عبر الحدود.
وقالت إن باكستان تواجه أيضًا أشكالًا جديدة من الإرهاب، بما في ذلك حملات الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وحملات الاغتيال خارج الحدود التي ترعاها الدولة، والإرهاب المائي.
لقد أظهرت قواتنا الأمنية وشعبنا قدرة لا مثيل لها على الصمود، وقدموا تضحيات هائلة لحماية ليس فقط وطننا، بل وأيضاً السلام الإقليمي والعالمي.
لقد فقد أكثر من 90 ألف باكستاني حياتهم، وتكبدت الأمة خسائر اقتصادية فادحة تجاوزت 150 مليار دولار أمريكي في هذا النضال.
نُكنّ احترامًا كبيرًا لشجاعة شهدائنا وأبطالنا الذين لا تزال تضحياتهم منارةً للقوة والوحدة للأمة.
وقال إننا نؤكد أيضًا تضامننا الثابت مع الشعب المضطهد في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الهند، والذي لا يزال يعاني من أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال الهندية.
لعقود، تعرّض الكشميريون الأبرياء لعمليات قتل ممنهجة، واختفاء قسري، واعتقالات تعسفية، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ورغم هذا القمع اللاإنساني،
لا يزال عزم الشعب الكشميري على مقاومة الاحتلال والمطالبة بحق تقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة ثابتًا.
وبالمثل، نُعرب عن خالص تقديرنا لشعب فلسطين الصامد، الذي لا يزال يعاني من عدوانٍ متواصل، وانتهاكاتٍ ممنهجة لحقوق الإنسان، وإرهاب دولة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إن أفعالهم لا تُشكل انتهاكاتٍ جسيمة للقانون الدولي فحسب، بل ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وقالت وزارة الخارجية إن الصراعات الطويلة الأمد دون حل، والاحتلال الأجنبي، وإنكار حق تقرير المصير، كلها عوامل تخلق الظروف للتطرف والإرهاب، وهو ما ينبغي معالجته بشكل شامل.